الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علامة فارقة في القراءة.. علي جمعة: الشيخ المنشاوي كان مؤدبًا مع القرآن

الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الشيخ محمد صديق المنشاوي، يسمى “علامة فارقة في القراءة”، ونشأ في بيت من أهل القرآن، وهو بيت الشيخ صديق المنشاوي، الذي كان جميل الصوت، وكان لديه 7 أبناء جميعهم يحفظون القرآن، ونجله محمد ورث منه حسن الصوت وقوة الحافظة، وحفظ القرآن صغيرًا.

علامة فارقة في القراءة

وقال علي جمعة، خلال حواره ببرنامج "مصر دولة التلاوة" المذاع عبر فضائية “الحياة”، اليوم الأحد، إن الشيخ محمد صديق المنشاوي، كان فلتة زمانه؛ لكونه كان مؤدبًا مع القرآن الكريم، موضحًا أنه لم يدرس موسيقى أو مقامات، وعندما يدخل في مقام فيه قوة يحوله إلى الخشوع حتى صار هناك مقام يسمى “النهاوند المنشاوي”، وهو لم يدرس الموسيقى.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أنه عندما طُلب منه الانضمام للإذاعة رفض وقال: “من يختبرني مشايخي الذين علموني وليس لجنة تجتمع لتقوم باختباري”. 

وأشار إلى أن اللجنة عندما استمعت لشريط للشيخ صديق المنشاوي، وشريط للشيخ محمد صديق المنشاوي، انبهروا بهما وأكدوا أنه رجل يفهم الأحكام والتلاوة والأداء والنغم وكل شيء، واعتمدوا الشيخ محمد صديق المنشاوي ووالده.  

معنى نزول القرآن في ليلة القدر

من جانب آخر، بين علي جمعة، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، معنى نزول القرآن في ليلة القدر، مشيراً إلى وجود عدة تفسيرات منها:

التفسير الأول: هو أن الله أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا، واستند هذا التفسير لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «أُنزل القرآنُ في ليلة القَدْرِ جملة واحدة إلى سماء الدنيا، وكان بمواقع النجوم، وكان الله ينزله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعضه في إثر بعض» [الحاكم في المستدرك، والبيهقي في سننه].

وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : «أنزل القرآن في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا ليلة القَدْرِ، ثم أُنْزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ : ﴿وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلًّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ [سورة الفرقان : 33] ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاه لِتَقَرَأه عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاه تَنْزِيلًا﴾ [سورة الإسراء : 106]» [النسائي، والحاكم في المستدرك].

ولذا قال القرطبي: «ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر على ما بيناه جملة واحدة وضع في بيت العزة في سماء الدنيا ثم كان جبريل صلى الله عليه وسلم ينزل به نجما نجما في الأوامر والنواهي والأسباب وذلك في عشرين سنة» [تفسير القرطبي 2/297].

التفسير الثاني: أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قَدْر، أو ثَلاث وعشرين أو خمس وعشرين ـ حسب الاختلافات في مدة مكث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكة بعد البعثة ـ في كل ليلة قدر ينزل ما يقدِّر الله إنزاله في كل السنة، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في جميع السنة، وقد حكى الفخر الرازي هذا القول، وتوقف في الأخذ به، هل هو أولى أو القول الأول.

التفسير الثالث: أنه ابتُدِئ نزوله في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة . وهذا القول مروي عن الشعبي.

التفسير الرابع: أنه أنزل من اللَّوْح المحفوظ جملة واحدة، وأن الحفظة نجَّمته على جبريل في عشرين ليلة، وأن جبريل نجَّمه على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في عشرين سنة.

وتابع: “هذا القول غريب، والمعتمد أن جبريل كان يعارضه في رمضان بما ينزل به عليه طول السنة، وهو مروي عن ابن عباس. وقد حكاه الماوردي”.