الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسبوع الآلام وعيد القيامة أبرزها.. خريطة أعياد الأقباط خلال شهر أبريل

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال شهر أبريل الجاري بمجموعة من الأعياد والمناسبات الهامة، أبرزها على الأطلاق عيد القيامة المجيد، الذي يحل في السادس عشر من أبريل الجاري، ويسبقه مجموعة من الأعياد والمناسبات الكنسية التى تمهد للعيد الذي يسبقه 55 يوما من الصوم وهو ما يعرف باسم الصوم الكبير. 

وتبدأ أهم احتفالات الكنيسة غدا الأحد 2 أبريل بظهور السيدة العذراء في الزيتون عام 1968، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية، حيث بدأت السيدة العذراء مريم في التجلي بمناظر روحانية نورانية على قباب الكنيسة المدشنة باسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحي مدينة القاهرة.

وغدا أيضا هو الأحد السادس من الصوم الكبير، وفيها يقرأ إنجيل "المولود أعمى" الذي شفاه السيد المسيح، ويطلق عليه أيضا "أحد التناصير"، حيث يحرص عدد كبير من الأقباط على تعميد أطفالهم في ذلك اليوم، وأنجيل قداس الأحد السادس (أحد التناصير) هو إنجيل النور إنجيل المولود أعمي الذي خلق له المسيح البصر من جديد ونجد أن الكنيسة تضع إنجيل (أحد التناصير) ضمن قراءات الصوم الكبير إذ معروف في طقس الكنيسة أنها في العصور الأولي ربطت بين إنجيل المولود أعمي وبين طقس المعمودية ربطًا شديدًا، ويوجد في سراديب روما التي من القرن الثاني نقوش بالفريسكو لإنجيل المولود أعمي تحت عنوان المعمودية كشرح لعملها، كذلك يربط الآباء جميعا بين إنجيل المولود أعمي وطقس المعمودية في عظاتهم مثل القديس أمبروسيوس.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  بعيد البشارة وجمعة ختام الصوم الأربعيني في يوم واحد وهو يوم 7 أبريل القادم، ويأتي هذا بناءً على ما قررته اللجنة الطقسية بالمجمع المقدس للكنيسة.

قداسة البابا تواضروس الثاني قال إن عيد البشارة سوف يأتي هذا العام في جمعة ختام الصوم، وأنه سيكون 29 برمهات من الشهر القبطي، وبناء على قرار لجنة الطقوس بالمجمع المقدس التى يرأسها نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية سيتم قراءة نبوات جمعة ختام الصوم اليوم الذي يسبقه، اي يوم الخميس، ويقام مساء الخميس عشية  عيد البشارة، وتقام صلوات القنديل العام بالطقس الفريحي، وكذلك صلاة القداس بالطقس الفريحي، باعتبار عيد البشارة هو أصل كل الأعياد. 

بينما تصلي الكنيسة "سبت لعازر" في اليوم التالي مباشرة الموافق 8 أبريل، في تذكار لإقامة السيد المسيح للعازر شقيق مريم ومرثا من الموت بعد 3 أيام، وهو الأمر الذي أثار أحقاد رؤساء كهنة اليهود ضده، ومن بعدها تأمروا عليه. 

وفي اليوم التالي الأحد 9 أبريل، تحتفل الكنيسة بـ"أحد الشعانين" وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويسمّى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. ويرمز سعف النخيل إلى النصر والسلام، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبوأة زكريا بصفته المسيح. 

فيما يبدأ أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة المجيد عقب صلوات أحد الشعانين، حيث يتم وضع الرايات السوداء على أعمدة الكنائس، وتكون الصلاة في الممنطقة الخلفية للكنيسة، ولا يستخدم البخور في صلوات البصخة، ويقام في أيام البصخات صلوات مسائية ونهارية، وكان الأقباط قديما ينقطعون عن كل عمل خلال هذا الأسبوع ويتفرغون للصلاة والصوم والتوبة. 

بينما تحتفل الكنيسة بيوم "خميس العهد" يوم 13 أبريل، وهو يشتمل على العديد من الأحداث، فهو اليوم الذي يسبق الجمعة العظيمة، وفيها أسس السيد المسيح "سر الافخارستيا" وكسر الخبز مع تلاميذه، في إشارة إلى أن يصنعوا هذا تذكارا له، وفيه أيضا غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه، ليعلمهم التواضع والمحبة، وفيه أيضا قام تلميذه يهوذا بتسليمه لليهود مقابل 30 من الفضة.

وفي يوم الجمعة الموافق 14 أبريل، تتذكر الكنيسة صلب السيد المسيح من أجل خلاص كل البشرية، وهو ما يطلق عليها "الجمعة العظيمة"، وهو يوم مهيب لكل المسيحيين، فيه يجتمعون في الكنائس منذ الصباح الباكر وحتي غروب الشمس، يقدمون صلوات حارة مقترنة بصوم انقطاعي عن الطعام والشراب يمتد من منتصف الليل وحتي غروب الشمس ما يقارب 18 ساعة. 

يلي ذلك "سبت الفرح والذي يوافق 15 أبريل، وفيه تقام في مساء صلاة قداس عيد القيامة المجيد، والذي ينتهي مع الساعات الأولي من يوم الأحد 16 أبريل، وفيه تحتفل الكنيسة بعيد القيامة المجيد بعد صوم استمر 55 يوما، وتحتفل الكنيسة بقيامة المسيح من يوم الأحد 16 أبريل ولمدة 50 يوما، يصلي فيها بالطقس الفرايحي ويتم تعليق الرايات والأعلام البيضاء وستر الهيكل باللون الأبيض ابتهاجا بقيامة السيد المسيح من بين الأموات.