EN 
يأتى شهر رمضان المبارك وكلنا بالاقصر نتذكر صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ “ عبد الباسط عبد الصمد” وقرٱته للقرٱن الكريم فى الإذاعة قبل ٱذان صلاة المغرب.
والتقى “ صدى البلد” نجل الشيخ الجليل الراحل وهو “ الشيخ طارق عبد الباسط” ليروى لنا ذكرياته مع والده فى مسقط رأسه بقرية المراعزة بمركز ارمنت جنوب الاقصر.
بدأ “ طارق” حديثه عن والده قائلا: “ دائما اتذكر عندما كنت صغير انا واخواتى كنا نتسابق فى الذهاب معه فى السيارة فكنا نتوارى داخل السيارة دون ان يرانا للذهاب معه فى المناسبات الدينية وعند الوصول الى المسجد يجدنا قبله فى انتظاره ” .
وأوضح “ طارق” أن والدى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، كان له طقوس معينة في قراءة القرآن الكريم، فهو كان يقرأهُ بقلبه، وكان المواطنون وخاصة طلاب الازهر الشريف يحرصون على التواجد بالمسجد فى وقت مبكر لحجز مكانهم فى الصفوف الأولى بالمسجد ليستمعوا الى والدي فكان المسجد يوجد به الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية المسلمون ثم عقب الانتهاء من أداء الصلاة والتلاوة الجميع كان يحرص على أخذ الصور التذكارية معه.
وأشار “ طارق ” أنه تعلم من والده الادب والاحترام وحب الناس ووالده كان يحترم الصغير والكبير ، موضحا بأن والده كان ايضا يعتز بنفسه وشخصيته فكان قبل ان يذهب الى المسجد او اى لقاء كان يرتدي أحسن الثياب لديه ويتعطر بأفضل العطور فهو كان نقيب قراء القرآن الكريم فكان يحب أن يظهر بالمظهر الذي يرفع من شأن قارئ القرآن الكريم .
واستكمل حديثه قائلا : " ان والدي طاف العالم كله، من الجنوب إلى الشمال، وسجل القرآن الكريم بصوته في السعودية، وحصل على العديد والعديد من الأوسمة من ملوك ورؤساء الدول، وكان يتم استقباله استقبال الملوك
ووقت وفاة والدي كانت جنازته شعبية ورسمية ايضا ، حيث حضر مراسم تشيع الجنازة اشهر العلماء فى ذلك الوقت من منهم فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق ، ووزير الاوقاف السابق محمد على محجوب والمهندس فكرى مكرم عبيد نائبا عن رئيس الجمهورية واغلب سفراء الدول العربية والاسلامية ."
الجدير بالذكر بان صاحب الحنجرة ولد عام 1927 ، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير فى سن السادسة ، ثم تعلم ترتيل القران وإحكامه على يد احد مشايخ قرية اصفون المطاعنة بمركز اسنا ، وفى اوائل الخمسينات دخل الشيخ عبد الباسط الاذاعة المصرية ثم اصبح من اشهر قارئ القرآن الكريم فى الوطن العربي .
