EN 
يصادف اليوم 19 أبريل من عام 1824، ذكرى وفاة الشاعر والكاتب البريطاني جورج بايرون، وهو من أهم رواد المدرسة الرومانسية.
يعد بايرون من أهم شعراء بريطانيا وأوروبا وأبرز شخصيات الحركة الرومانسية في أوائل القرن التاسع عشر، حيث إن قصائده امتلأت بقصص الغرام المكتوبة بلغة إنجليزية عالية المستوى واستخدمها بشكل مميز في قصائده وكتبه.
خلال حياته، تمتع اللورد جورج بايرون بشهرة كبيرة امتدت لما بعد رحيله أيضا، فقد كان ينتمي لطبقة النبلاء الغنية المرفهة، عاش حياته راغدة منعمة، وهنا يختلف عن غيره من معظم الأدباء الإنجليز المعاصرين الذين عاشوا حياة البؤس والشقاء، وانعكس ذلك على أدبهم ونصوصهم.
ولد بايرون في لندن بإنجلترا في 22 يناير 1788، وعاش سنواته الأولى في مدينة أبردين بإسكتلندا، والتحق فيها بمدرسة راقية من المدارس التي كانت تسمى مدارس الكتابة.
التحق بكلية ترينيتي في جامعة كمبريدج عام 1805، وعرف بتمرده، وقد نشر أول دواوينه ساعات الفراغ أو “ساعات الكسل” عام 1807، ولم يلق ترحيبا ثم تزوج في 1815 من إيزابيلا ميلبانك، واستمر الزواج لعام واحد وأثمر طفلة سماها أوجستا.
كان له تفكيره الخاص الذي يتمتع بالقسوة والجنون، فطلبت زوجته الانفصال قضائيًا.
كما انتشر خبر عن علاقة محرمة لبايرون بأخته غيرالشقيقة أوجسـتا لى، وكان ذلك سببا في نبذ المجتمع الإنجليزي له، وربما لذلك غادر إنجلترا عام 1816 إلى الأبد، وبعد ذلك تنقل بين بلجيكا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا.
عرف اللورد بايرون بشخصيته العاطفية والمتألقة من الناحية العقلية لكنه لم يكن مستقرا.
قرأ بايرون الفلسفة، فأحب سبينوزا وفضل عليه هيوم، وأعلن شكه في كل شيء، مع عدم نكرانه أي شيء.
لم يكن يحب الديمقراطية إطلاقا، فلم يكن يثق في الجماهير وكان يخشى أن تؤدي الثورة إلى دكتاتورية أسوأ من دكتاتورية الملك أو البرلمان، وكان يرى بعض المزايا في حكم الأرستقراطيين بالمولد، ويتطلع إلى أرستقراطية نظيفة عاقلة مدربة تتسم بالكفاءة.
وكان من أقوى دعاة الحرية وأنصارها، سواء كانت الحرية الشخصية أو الحرية القومية.
وأصدر بايرون بعد استقراره في اليونان “مانفرد وقايين” و"دون جوان" الذي لم يكمله بسبب وفاته في مثل هذا اليوم 19 أبريل 1824 أثناء حرب استقلال اليونان.
