الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب اللغط| رؤية الهلال تثير الجدل.. العيد في مصر الجمعة أم السبت؟

صدى البلد

تداولت العديد من الأخبار الحديث عن رؤية هلال العيد، وهناك حالة من الانقسام حول ظهوره ورؤيته مساء يوم الخميس القادم 20 أبريل، وآخرون يؤكدون أن الهلال لن يرى.

مركز الفلك الدولي أوضح أن وجود الهلال في السماء لمدة قصيرة بعد غروب الشمس لا يكفي للقول بإمكانية رؤيته، بل حتى مدة مكوثه وعمره هي عوامل غير كافية للتنبؤ برؤيته، وقد كتب المتخصصون المسلمون وغير المسلمين العديد من الأبحاث حول هذه المسألة، كان من أهمها أبحاث العالم الأمريكي "شيفر" والذي كان يعمل في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حيث بيّن في أحد أبحاثه المدعمة بالأرصاد أنه لا يمكن الاستناد إلى عمر القمر ومكوثه لإعطاء توقع مقبول حول إمكانية رؤية الهلال.

وقال مركز الفلك الدولي، في بيان اليوم، الأربعاء، إن جميع المعايير القديمة والحديثة تبيّن أن رؤية هلال شهر شوال يوم الخميس "غير ممكنة بالعين المجردة" من العالم العربي.

وأضاف  أن "هذا التوقع ليس رأيا لشخص أو جهة، بل هو إجماع من قبل متخصصين أشبعوا هذه المسألة بحثا، ونشروا فيها أبحاثا في دوريات علمية محكمة، وممن ذكر أسماؤهم رؤساء للجان علمية في الاتحاد الفلكي الدولي، ومنهم مدراء لمراصد أحدهم مرصد غرينتش".

وتابع البيان المشترك الذي وقّعه أكثر من 25 متخصصا بعلم الفلك من 13 دولة حول رؤية هلال عيد الفطر، أن المتخصصين بنوا أبحاثهم ومعاييرهم على أرشيف كبير من رصد الأهلة، يمتد من العام 1859م وحتى العام 2023م.

وأشار إلى أن "اللغط يحصل بسبب شهادات برؤية الهلال بالعين المجردة يعلم المختصون أنها خاطئة، بل توجد دراسات كثيرة تبيّن إحصائيات تلك الأخطاء عبر العالم العربي، وفي سنوات سابقة كانت تأتي في أوقات لا وجود للهلال في السماء حينها أصلا".

وأورد البيان مثالا، قال فيه: "عام 2007م شهد 10 أشخاص ومن أربع مناطق برؤية هلال عيد الفطر، رغم أن القمر في ذلك اليوم غرب قبل الشمس بثلاث دقائق، وفي شهر ذي الحجة 1428 هـ تقدم عدد من الشهود برؤية الهلال يوم الأحد 09 2007 وبدأ شهر ذو الحجة في اليوم التالي، إلا أن القمر يومها غرب قبل الشمس بـ 25 دقيقة".

وأضاف مركز الفلك الدولي: “بسبب تكرار هذه الشهادات المغلوطة، شك البعض بدقة الحسابات الفلكية، وصار يستدل بتلك الشهادات للقدح في الحسابات الفلكية بشكل عام وبالمعايير الفلكية لرؤية الهلال بشكل خاص، إذ يشيرون إلى تلك المشاهدات التي حدثت مرارا بقيم أدنى مما تنص عليه المعايير، وبعدد كبير من الشهود، وهذا استشهاد لا يصح”.