EN 
يصدر خلال الأسبوع القادم عن دار سما للنشر كتابا جديدا للكاتب الصحفي والنائب محمود بكري بعنوان «المشي علي الأشواك».
الكتاب يتناول مسيرة الكاتب وشقيقه النائب مصطفي بكري والمعارك التي خاضها في بلاط صاحبة الجلالة، ويتعرض الكاتب في مؤلفه لمسيرة حياته وشقيقه من قنا إلي القاهرة وذكرياتهما خلال فترات السجن التي قضياها سويا دفاعا عن مواقفهما السياسية، كما يتناول الكاتب المشاكل والأزمات التي خلفتها المعارك الانتخابية للنائب مصطفي بكري والتي كان الكاتب دينامو هذه المعارك.
وجاء على غلاف الكتاب:
«قد يحار المرء حين يكتب عن عصر عاصف.. وأمواج مضطربة.. وتحولات كبري عشت تفاصيلها، بوجداني، وأحاسيسي.. لحظات انتصار ومحطات انحدار.. طموحات كبرى.. وحصاد محدود الأثر.. صدمات سياسية.. وانقلابات فكرية.
شيزوفرنيا السياسة تذوقت مرارتها، وأنا أرقب هذا التبدل في وجوه الساسة، وتغير أقنعتهم بين الفيئة والأخرى.. من هناك.. في قريتي "المعني" كنت أشارك شقيقي الأكبر "مصطفى" حلم العبور إلى قاهرة المعز ليصل صوت أهلنا البسطاء الذي لم يعبر يوما سكة حديد قنا ولم يبارح مقام "سيدي عبدالرحيم القنائي".. تسلحنا بإرادة أهلنا وصممنا ألا نتركهم فريسة الإهمال المتعاظم: فشققنا في جسد الجبل المحيط بقريتنا الجسور لبلوغ غايتنا.. وهي غاية مشروعة لكن الوصول إليها كان مؤلما وصادمايل ومكلفا لأبعد مدي.
سنوات طوال من المطاردة والملاحقة والتنكيل وخضوعنا للسجن أو التهديد وتعسف وظلم وجور تجرعناها حتي اكتوت قلوبنا بلهيبها.. وامتلأت مشاعرنا بنيرانها.. لكننا أبدا لم نخر في ثوابت آمنا بها.. وأهداف وضعناها تصب أعيننا أن نكون صوتا لأهلنا في المعنى وفي قنا وفي كل أنحاء الصعيد المحروم بل دفاعا عن كل أبناء مصر وأمة العرب.. تحملنا الكثير في مسيرة الصبر وأدركنا أن الاضطهاد الذي لاقيناه والظلم الذي تجرعناه كان ثمنا يسيرا لتضحيات كبري يستحقها أهلنا ووطننا العظيم الذي كرسنا جل حياتنا للذود عنه.. ولعل تلك الفصول الأحد عشر عزيزي القارئ والتي بين يديك في تلك الرواية هي تجسيد حي وواقعي لتفاصيل ومغامرات ومعارك قاسية عشنا وطأتها في مراحل من الصدام الكبير والمواجهات الصعبة».
