الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أماكن لا يصح فيها قضاء الحاجة.. تعرف عليها

قضاء الحاجة
قضاء الحاجة

عن مسألة مثيرة يكثر البحث عنها وهي أماكن لا يصح فيها قضاء الحاجة ، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن حكم قضاء الحاجة في الشارع وهل هذا محرم شرعا؟

ونرصد في هذا التقرير أماكن لا يصح فيها قضاء الحاجة وحكم التبوع في الشارع وفي طريق العامة.

 


أماكن لا يصح فيها قضاء الحاجة


وقال الشيخ محمد عبد السميع، في تصريح له، إن هذه المسألة من أهم المسائل لأنها معتمدة على طهارة الإنسان لنفسه وطهارة الأماكن، منوها أن النبي نهى عن التبول في الماء الراكد والتبول تحت ظل الشجرة المثمرة ، أو تحت الشجرة المظللة، لأن هذا المكان يستفيد الناس به من الظل أو الثمار.


حكم التبول في الشارع


وأشار إلى أن الشرع اعتبر هذا الأمر من الذنوب العظيمة، وقال النبي (اتقوا الملاعن الثلاث) ومنها قضاء الحاجة في الماء الراكد أو تحت الشجرة المثمرة أو تحت الشجرة المظللة.

وأكد أن الشرع الحنيف أمر بالاستنزاه من البول والاستنزاه من الغائط، والاستنزاه هو عدم السماح لوصول النجاسة إلى الملابس.


الكلام أثناء قضاء الحاجة


استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يشغل بال كثير من الناس في حياتهم اليومية، ويقول صاحب السؤال "ما حكم التَّحدُّث في الحمَّام أثناء قضاء الحاجة؟  

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الحمامات اليوم هي ما كانت تعرف سابقًا بالخلاء؛ والخلاء: هو المكان الذي يُختلى فيه لقضاء الحاجة؛ قال العلامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 271، ط. دار الفكر): [(والخلاء) بفتح الخاء والمد: المكان الذي ليس فيه أحد، ثمَّ نقل إلى موضع قضاء الحاجة] اهـ.

وأضافت دار الإفتاء، على السؤال، بأنه يُكره الكلام مطلقًا لمَن في الحمَّام حال قضاء الحاجة، إلَّا لضرورة؛ كتحذيرٍ من حريقٍ، ونحو ذلك؛ وذلك لمخالفته الآداب التي ينبغي أن يتحلَّى بها المسلم في مثل هذه الأحوال، ولما يجب أن يكون عليه حاله من التَّستُّر والتَّخفِّي في هذا المكان، والكلام ينافي ذلك.

وقالت دار الإفتاء، إن الإسلام أمر بستر العورة، والتواري عن الأعين عند كشفها لقضاء حاجة؛ فقال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31]؛ فدلَّت الآية بعمومها على وجوب ستر المكلَّف عورته عن الأعين، ولو كان خاليًا في ظُلْمة. ينظر: "تفسير الطبري" (12/ 391، ط. مؤسسة الرسالة)، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني (1/ 396، ط. دار الكتب العلمية).


وورد من الأخبار ما يدلُّ على النَّهي عن الكلام أثناء قضاء الحاجة؛ منها: ما أخرجه أبو داود في "سننه" عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه أنَّه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبول، فسلَّم عليه، فلم يرد عليه حتَّى توضَّأ، ثم اعتذر إليه؛ فقال: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ. أَوْ قَالَ: عَلَى طَهَارَةٍ».

 


-