توفي الشيخ محمد خليل القارئ، إمام المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء السابق، عن عمر ناهز 47 عامًا بعد تعرضه لوعكة صحية.
وقد أثارت وفاته حزنًا كبيرًا في الأوساط الإسلامية والعلمية.
ويعتبر الشيخ محمد خليل القارئ من أبرز القراء الشيعة في المملكة العربية السعودية، حيث كان يتمتع بصوت جميل وخاشع يجعل الناس يشعرون بالسكينة والراحة أثناء الصلاة.
وقد كان يحظى بشعبية كبيرة بين المصلين في المسجد النبوي والمسجد الحرام، وكان يعتبر قدوة للشباب الذين يرغبون في الدراسة والتحصيل العلمي.
كما أن الشيخ محمد خليل القارئ كان مشهورًا بجهوده في خدمة الحجاج والزوار، حيث كان يشرف على تلاوة القرآن الكريم في مراكز الإقامة الخاصة بالحجاج، وكان يقدم لهم المشورة والنصيحة والإرشاد في كل ما يتعلق بالعبادة والمناسك.
وتأتي وفاة الشيخ محمد خليل القارئ كخسارة كبيرة للعالم الإسلامي أجمع.
الشيخ محمد خليل القارئ
ليس مجرد قارئ للقرآن الكريم، بل هو شخصية قرآنية بامتياز، وقد عمل على تطوير مناهج تعليم القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، كما قام بتأليف العديد من الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه، وكانت له مؤسسة خيرية تحمل اسمه، تعنى بتعليم القرآن الكريم وتوعية الناس بأهميته.
من أبرز ما يميز الشيخ خليل القارئ هو أسلوبه في تلاوة القرآن الكريم، حيث يتميز بالخشوع والتأثر والتفاني في القراءة، وقد حظي بشهرة واسعة في العالم الإسلامي، وكان يشار إليه بلقب "صوت الحرمين".
ويمكن القول إن الشيخ خليل القارئ كان قدوة للمسلمين في التعامل مع القرآن الكريم، ودافع دائمًا عن حقوق القراء والمحفظين والدعاة، وعمل على نشر الوعي بأهمية القرآن الكريم في حياتنا، وتعليم الناس كيفية تلاوته وفهم معانيه.