الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا أباح الله لنا الزواج؟.. علي جمعة: السبب غريب لا يعرفه الكثيرون

لماذا أباح الله لنا
لماذا أباح الله لنا الزواج

لاشك أن الزواج سنة الحياة ، كما أن الزوج الصالح رجلاً كان أو امرأة هي من الأرزاق الدنيوية ، التي لا ينفك الإنسان عن طلبها مادامت الحياة، ومع ذلك هناك البعض لا يعرف لماذا أباح الله لنا الزواج ؟ ، وتظل الحكمة من أسرار هذا الرزق خفية عنهم ، ولعل أهمية معرفة لماذا أباح الله لنا الزواج تنبع من أنها تضمن استقرار الحياة الزوجية ، والفوز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة.

 

لماذا أباح الله لنا الزواج

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أباح لنا الزواج وجعل هذا النظام بين الذكر والأنثى لإنشاء أسرة ، منوهًا بأن الأسرة غرضها في النهاية هو عمارة الأرض.

 

وأوضح “ جمعة ” خلال برنامج “ من مصر ” المُذاع على فضائية “ cbc ”، أن عمارة الأرض تحتاج إلى النسل ، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خلق الأنثى ومكنها من الحمل والولادة وأعطى لها الرضاعة للرعاية والعناية بالأطفال ليبلغوا مبلغ العاملين في الأرض بناتًا أو أولادًا، فإذن الزواج صنع لضبط هذه العلاقة.

ونبه إلى أن الغريب أنه لم يقف عند هذا الحد بل حرم الزنا، أي حرم تلك العلاقة خارج نطاق مؤسسة الزواج، فالأمر إذن أن هناك كبيرة من الكبائر وحتى لا ترتكب  فإنه تنشأ هذه العلاقة ، هذه المظلة ، هذا العقد الزواج ، إنشاءً يتيح للبشرية أن تتكاثر ويتيح للبشرية السعادة والأدب واللياقة ، ثم شرع بعد ذلك بر الوالدين وصلة الأرحام ووجوب النفقة وما نحوها من الأحكام التي تنظم حياة البشر.

الحياة الزوجية

 وأشار إلى أن الحياة الزوجية ليست شركة تجارية ، لتجارة المياه الغازية وإنما هي حياة ينبغي أن تقوم على أسس أولها المودة والرحمة، مستشهدًا  بما قال الله عز وجل : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الآية 21 من سورة الروم.

وأفاد بأنه إذا ذهبت المودة والرحمة سيذهب معها الأدب واللياقة واللباقة سيذهب معها الحب لأن الحب وليد الرحمة، كما سيذهب معها معاني كثيرة جدًا وتصبح الحياة بدلاً من أن تكون حياة مستقرة سعيدة وهو الذي نسعى إليه جميعًا سعادة الدارين دار الدنيا ودار الآخرة ، تصبح مرفوضة ونكد وكدر .