الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عائلته منعته من التمثيل.. كواليس وأسرار معركة جميل راتب مع الفن

جميل راتب
جميل راتب

تعرض الفنان جميل راتب، في بداية مشواره الفني، لرفض عائلته الإنضمام إلى عالم الفن، بعدما شارك في فيلم «العرسان الثلاثة»، وطالبوا بحذف المشاهد التي ظهر فيها، ومنعه من المشاركة في أي أعمال فنية أخرى.

 

جميل راتب: عائلتي حرمتني من الدخول في عالم الفن

 

وكشف جميل راتب، في حوار نادر له نشر عام 1988، عن كواليس أزمته مع عائلته بسبب دخوله المجال الفني، ومشاركته في العديد من ألعمال الفنية، قائلا: «بعد مطالبة العائلة بحذف مشاهدي فكرت في مغادرة مصر لأنه لن يوجد مخرج واحد يعرض على دورًا بعدما حدث، ووافقت العائلة على سفري بسرعة لضمان عدم عودتي للفن مرة أخرى، وهناك في فرنسا التحقت بالجامعة لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، والتحقت في نفس الوقت بمعهد التمثيل».

يكمل: «اشتركت مع زملائي في المعهد في تكوين فرقة مسرحية، ولكن دخلنا من الفرقة لم  يكفي نفقاتي، فعملت كومبارس وشيال في سوق الخضار، وعملت في بعض المطاعم، كما عملت مترجمًا لفترة، حقيقي لقد زاولت كل المهن على مدار 3 سنوات هي مدة دراستي بالمعهد، وبعدها أمضيت 30 عامًا من عمري، وأنا أعمل في فرنسا، وقمت ببطولة 70 مسرحية من التراث العالمي، كما اشتركت في أفلام وأعمال تلفزيونية، ومن هذه الأفلام التي مثلتها كانت هناك أفلام لها قيمة مثل فيلم "السيرك"، أمام بيرت لانكستر وتوني كيرتس وجينا لولو بريجيدا، كما قدمت دورًا في فيلم "لورانس العرب" مع عمر الشريف».

وتابع: «جئت إلى مصر عام 1951، مع فرقة الكوميدي فرانسيز لأمثل في مصر وسوريا وتركيا وإيطاليا، وخلال وجودي في القاهرة مع الفرقة الفرنسية كتبت الصحف المصرية عن وجود ممثل مصري مع الكوميدي فرانسيز، فاتصلوا بي في باريس واتفقوا معي من أجل العودة إلى القاهرة للقيام ببطولة فيلم "أنا الشرق" أمام كلود جودوار وكانت ملكة جمال باريس في ذلك الوقت».

ويوضح: «لم ينجح الفيلم وسافرت إلى باريس من أجل المسرح، ولم أنس مصر، فقد كنت أزورها كل عام أو كل عامين، وحدث أن طلب مني صديقي سعد أردش أن اقدم سهرة درامية للتلفزيون، واخترت الفنانة سناء جميل لتشاركني السهرة التي ألفها الفريد فرج وكانت باسم "الزيارة" وبعد ساعات من تصوير دوري كنت في طريقي إلى باريس».

ويتابع: «في عام 1975 كان لا بد من قضاء بضعة شهور متواصلة في مصر لانهاء بعض الالتزامات العائلية الخاصة بأوراق يستغرق الانتهاء منها مدة طويلة، وفي هذه الفترة قدمت مسرحية البيانولا مع محرم فؤاد وعفاف راضي».

 

من هو جميل راتب؟

 

جميل راتب، ممثل مصري ولد في القاهرة، وبدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما ثم اتجه للمسرح وعاد مرة أخرى للسينما في منتصف السبعينيات، وشارك في نحو 67 فيلماً، شارك أيضاً جميل راتب في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية من أبرزها فيلم لورانس العرب وغيرها، كما شارك أيضاً في العديد من المسلسلات التلفزيونية، تم تكريمه عدة مرات وتوفي في سبتمبر 2018.

 

حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في بداية الأربعينات في مصر. يعتبر فيلم الصعود إلى الهاوية نقطة التحول الرئيسية في مشواره مع السينما المصرية.

 

على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية له كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش. بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، ملامحه الحادة أهلته لأداء أدوار الشر.

 

"أنا الشرق" أول فيلم مصري شارك في بطولته عام 1946، وشاهده أندريه جيد في "أوديب ملكاً" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة.