EN 
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن حياتك أفضل بدون تدخين، مشددًا على أن حرص المدخن على الإقلاع عن التدخين يعد مجاهدة لنفسه في الله سبحانه.
اليوم العالمي لمكافحة تعاطي التبغ
وأوضح مركز الأزهر في اليوم العالمي لمكافحة تعاطي التبغ أن حفظُ النَّفس مِن أهمِّ مقاصد الشريعة الإسلامية؛ لذا حرَّمت تناول كُلَّ ما يضرُّ بمقوِّمَات البدن، أو كفاءة أجزائه وأعضائه؛ قال تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ }. [الأعراف: 157]
وأضاف: مِن باب شُكر نعمة الصحِّة والعافية ألا يُلحق الإنسان ببدنه ما يؤذيه أو يؤدِّي إلى هلاكه بالتدخين؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه أحمد في مسنده]
وشدد كما أنَّ في التدخين إهدارٌ للمال، وهو أمرٌ منهيٌ عنه؛ فَعَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ». [مُتَّفقٌ عليه]
إضافة إلى أن حرص المدخن على الإقلاع عن التدخين يعد مجاهدة لنفسه في الله سبحانه، ونجاحه في الإقلاع عنه يعود بالإيجاب على مجتمعه وأسرته، وسلامة حواسه، وصحته، والاستمتاع بنعم الله سبحانه.
ودعا الأزهر قائلا: واللهَ نسأل أن يعافينا في أبداننا، أن يعيننا على حفظها، والبُعد عن الإضرار بها.
حرمة التدخين وحال المدخن يوم القيامة
فيما قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط في بيان حرمة التدخين، حيث يسأل كثير من الناس عن حكم الذين يستهترون بحرمة التدخين ما حالهم يوم القيامة ؟
وأوضح: كل من يدخن السجائر أو غيرها من أنواع التدخين ثم يموت ولم يتب من ذلك يحاسب يوم القيامة حسابا تراكميا - كما يجري في حساب درجات الطلاب في الجامعة، والدليل على ذلك ما ورد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه ؟ وعن شبابه فيم أبلاه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه ؟ وما عمل فيما علم ؟) أورده الإمام المنذري في الترغيب وقال رواه رواه الترمذي والبيهقي ... الخ
وأشار إلى أنه إذا شرب مع السجائر شيئًا أعظم منها في الحرمة كالحشيش أو البانجو كان الذنب أعظم لأن كل مسكر خمر كما ثبت ذلك عن المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم .
