قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نيويورك تايمز: مخاوف من تحول سوريا إلى ملاذ جديد للمتطرفين في ظل تدفق المقاتلين الأجانب


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه مع تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا بوتيرة متزايدة، تؤسس الجماعات المتطرفة لتحويل مناطق من البلاد إلى ملاذات للمتشددين الإسلاميين، مما يشكل ما يقوله عنه المسئولون الأمريكيون والغرب إنه ربما يتطور إلى أحد أكبر التهديدات في العالم في الوقت الحالي.
وقالت الصحيفة،في سياق تقرير نشرته اليوم "الجمعة"،إن الجماعات الجهادية، المعروفة على أنها تتشكل من مقاتلين مستعدين لاستخدام السيارات المفخخة في عملياتهم، تضم حاليا أكثر من 6 آلاف أجنبي، وذلك بحسب مسئولين في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين أضافوا أن مثل هؤلاء المقاتلين يتدفقون على سوريا بأعداد أكبر مما جرى في العراق في أوج العنف المسلح هناك ضد الاحتلال الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من المتشددين هم جزء من جبهة النصرة، وهي جماعة متطرفة اكتسب مقاتلوها سمعة على مدار الأشهر المتعددة الماضية كأحد أكثر الأطراف تأثيرا في المعارضة.
ولفتت الصحيفة إلى أن آخرين يتجمعون في ظل مجموعة جديدة أشمل وأكثر تطرفا ألا وهي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يدمج سوريين ومقاتلين من حول العالم – الشيشان وباكستان ومصر والغرب وكذلك القاعدة في العراق التي تعد جماعة مسحلة سنية برزت في القتال ضد الاحتلال الأمريكي في الأعوام التي أعقبت غزو عام 2003 ، ومبعث القلق هو أن فرعا جديدا للقاعدة يمكن أن ينشأ عن تلك الجماعات.
وقالت الصحيفة، إن الخوف من المتشددين القادمين للهيمنة على المعارضة هو السبب في ممانعة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين تقديم مساعدات قتالية للمعارضة السورية على الأقل حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن محللي مكافحة الإرهاب يقولون إن الغرب خسر فرصة للتأثير على المعركة في سوريا، مشيرة إلأى أنه حتى المؤيدين في الكونجرس لبرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السري لتسليح العناصر المعتدلة في المعارضة السورية يخشون من أن تسليم الأسلحة المقرر أن يبدأ هذا الشهر سيكون ضئيلا ومتأخرا للغاية.
ورأت الصحيفة أن فكرة إمكانية حلول سوريا محل باكستان كملاذ أساسي للقاعدة في يوم من الأيام في حالة سقوط الحكومة، تعد ضربة قوية للمعارضة السورية التي يدعمها الغرب وجناحها العسكري، الجيش السوري الحر.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك يخدم مباشرة وعن غير قصد الرئيس السوري بشار الأسد الذي سعت حكومته إلى تصوير نفسها على أنها البديل الوحيد للتطرف الإسلامي والفوضى وجعلت من فرصة الدعم الأمريكي الكامل أكثر بعدا حتى مما كانت عليه بالفعل.