الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك مصري قطري لإنقاذ الوضع في السودان.. ماذا قرر البلدان

أرشيف
أرشيف

يشهد السودان الشقيق حالة من التوتر وتردي كبير في الوضع الإنساني ودخول البلاد في نفق مظلم، على خلفية الصراع القائم منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.

مبادرة مصرية قطرية

وبذلت مساع عدة من المجتمع الدولي ومن قبل الأشقاء العرب وخاصة مصر "تعتبر السودان مسألة أمن قومي لها" لوقف أعمال القتال وعودة الهدوء والاستقرار إلى البلد الذي يعيش أوضاعا سياسية واقتصادية بالغة الصعوبة والتعقيد منذ الإطاحة بنظام عمر البشير في عام 2019.

وتعمل الدولة المصرية قيادة وحكومة وشعبًا على دعم الاستقرار داخل السودان الشقيق، لما يمثله من امتداد للأمن القومي المصري، إضافةً إلى العلاقات القوية التي تجمع شعبي وادي النيل والممتدة لآلاف السنين.

وتعمل مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في السودان منتصف أبريل 2023، على الوساطة لتهدئة الوضع والوصول للسلام في السودان؛ حيث دعت أطراف النزاع في 16 أبريل 2023، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظاً على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.

وامتدادا للدور المصري الذي لم يتوقف أو يتبدل للحظات من أجل دعم السودان وفي ظل استمرار حالة التوتر داخل البلد العربي وفشل كافة الجهود المبذولة للتوصل لوقف كامل لعمليات القتال ببن الطرفين، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.

جهود كبيرة من مصر

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الزعيمين شددا خلال الاتصال على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال، وفي ذلك الإطار اتفقا على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة.

في هذا الصدد قال السماني عوض الله، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع الحاكم نيوز، إنه ظلت القيادة المصرية منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل الماضي تبذل جهودا إقليمية ودولية حثيثة من أجل وقف هذه الحرب وامتصاص آثارها الاجتماعية والاقتصادية لإدراكها ان أي زعزعة للأمن والاستقرار في السودان سيؤثر سلباً على مصر.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه من هذا المنطلق ظلت مصر تقوم بجهود متواصلة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية وبما ان هذه الحرب لها افرازات اجتماعية خاصة في الجوانب الإنسانية بذلت القيادة المصرية جهودا مع الأصدقاء في مسعى منها لتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين.

وأكمل: الاتفاق المصري القطري الذي تم بين القيادتين تمخض عن إطلاق مبادرة لدعم الشعب السوداني واعتقد أن هذه المبادرة ستكون لها أثارا إيجابية على الشعب وستجد الاستجابة على مستوى الوطن العربي وعلى المستوى الدولي خاصة وأن القاهرة والدوحة لهما علاقات ممتدة في المحيطين الإقليمي والدولي.

وتابع: هذه المبادرة جاءت في وقت  يحتاج فيه الشعب السوداني لوقفة من الأشقاء والأصدقاء لتجاوز المحنة والآثار التي خلفتها الحرب، أضف إلى ذلك أن القيادة المصرية قدمت الكثير في أول يوم لبداية الحرب حيث استقبلت الفارين من هذه الحرب على أراضيها وقامت بتسهيل كافة الإجراءات لدخولهم.