الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقداد في العراق .. كيف دعمت بغداد دمشق لتجاوز عزلتها العربية؟

المقداد
المقداد

تشهد سوريا حالة من الحراك السياسي والدبلوماسي خاصة على الصعيد العربي، حيث زار وزير الخارجية السوري خلال الفترة الأخيرة أكثر من بلد عربي لإعادة العلاقات الثانية التي مرت بمرحلة جفاء دامت أكثر من 12 عاما على خلفية الأزمة السياسية في البلد الشقيق الذي ابتعد عنه الجميع وظل يواجهه أزماته وحيدا حتى قمة جدة الأخيرة.

دعم العرق سوريا في محنتها

وعادت سوريا إلى محيطها العربي ومقعدها الشاغر داخل جامعة الدول العربية في قمة جدة نهاية الشهر الماضي بعد تقارب إنساني حدث عقب زلزال 6 فبراير المدمر، الذي ألحق أضرارا بالغة ببلد يعاني من ويلات حرب أهلية وتكالب قوى إقليمية ودولية عليه منذ 2011

واستكمالا لحالة الحراك السياسي يصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك وفق تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، والذي أشار إلى أن المقداد سيبدأ برنامج زيارته، غداً الأحد.

وأشار إلى أن الزيارة تتضمن لقاء الوزير السوري بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ثم الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) ورئيس مجلس القضاء الأعلى.

وأوضح الصحاف، أن "الزيارة ستركز على العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، ودور العراق في إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية"، كما يناقش الوزيران أيضاً "سُبل الدفع بالعلاقات لمديات تنسجم ومصالح الشعبين الجارين".

وساهم العراق في عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، حيث أعربت الخارجية عن استعدادها للتنسيق مع دول العالم في سبيل عودة سوريا إلى حضنها العربي، في وقتٍ سابق من العام.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنّ العراق يرحب بأي جهود لحل الأزمة السورية ويدعم بقوة إنهاءها بالسبل السلمية.

عودة سوريا للجامعة العربية 

وكان وزراء الخارجية العرب، تبنوا مطلع مايو الماضي قرارا بعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد غياب دام 12 عاما.

وجاء في القرار الرسمي الصادر عقب عقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة مصر، في دورته غير العادية:

المجلس يعرب عن تضامنه التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده، وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية.

ورحب الجملس بالجهود المبذولة من أجل تهيئة الظروف الملائمة الرامية إلى تحريك مسار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والحرص على تفعيل الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية لمعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات الالزمة لهذا الدور.

كما قرر المجلس تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها.

التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم (2254) بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.