الصين وروسيا ينفذان دوريات جوية في بحر اليابان.. وكوريا الجنوبية تستنفر الحادث وتأمر قواتها بالاستعداد

نفذت الصين وروسيا، اليوم الثلاثاء، دوريات جوية مشتركة في منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية، حيث قالت كوريا الجنوبية، إنها استنفرت مقاتلاتها بعدما دخلت 4 طائرات عسكرية روسية و4 طائرات صينية منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية الخاصة بها "من دون إشعار سابق"، فيما أعلنت الصين أنها أجرت "دورية جوية مشتركة" مع روسيا بالمنطقة.

وتعتبر منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية هي مساحة أوسع من المجال الجوي لبلد ما حيث تجري مراقبة الطائرات لأسباب أمنية، لكن المفهوم غير محدد في أي معاهدة دولية.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان، أن الجيش الكوري الجنوبي "تعرف على الطائرات الصينية والروسية قبل دخولها منطقة التحديد الجوية، كما نشرنا مقاتلات من القوات الجوية للقيام بخطوات تكتيكية استعدادًا لأي حالة طارئة".

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الطائرات الأجنبية الثماني لم تنتهك مجال كوريا الجنوبية الجوي.

تعليق الصين

أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بأن الصين وروسيا نفذتا دوريات جوية مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وقالت وزارة الدفاع الصينية "نفذ الجيشان سادس دورية جوية مشتركة وفقًا لخطة التعاون العسكري السنوية بين الصين وروسيا"، وفقًا لما ذكرته "شينخوا".

تأثير على علاقات كوريا الجنوبية مع حلفائها

تأتي هذه التحركات في ظل تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي، والذي يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

تأتي الحادثة بعد أن وافق وزراء دفاع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، السبت، على إنشاء نظام لتبادل البيانات بشكل فوري حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية بحلول نهاية العام.

وأيدت كوريا الجنوبية العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا وأرسلت مساعدات إنسانية إلى كييف، لكنها ملتزمة بقواعدها الخاصة التي تحظر إمداد الدول المتنازعة بالعتاد الحربي.

في مايو 2022، نفّذت مقاتلات صينية وروسية طلعات جوية مشتركة قرب اليابان مباشرة بعد استضافة طوكيو اجتماعًا لمجموعة "كواد" التي تضم الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا. وأجرت روسيا والصين عبر الأشهر الماضية مناورات بحرية ودوريات جوية مشتركة في المياه القريبة من اليابان.

رد فعل كوريا من التحركات العسكرية

كوريا الجنوبية استنفرت مقاتلاتها لمواجهة التحركات الصينية واليابانية في منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية، وأدانت هذه التحركات باعتبارها انتهاكًا لسيادتها وأمنها.

وقد عززت كوريا الجنوبية علاقاتها مع حلفائها الولايات المتحدة واليابان، ووافقت على إنشاء نظام لتبادل البيانات بشكل فوري حول إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية.

وفي وقت سابق، أعلنت كوريا الجنوبية عن تطوير أسلحتها وبرامجها الصاروخية، وأعلنت عن إطلاق أول صاروخ بالستي يطلق من غواصة في أكتوبر 2021.

تأثير التعاون العسكري الصيني الروسي علي المنطقة

تزيد التوترات والمنافسة بين الصين واليابان، واللتان تخوضان نزاعًا على سيادة جزر سينكاكو/دياويو في بحر الصين الشرقي.

وتثير التحركات الصينية والروسية قلق الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، والذين يعتبرون بحر اليابان منطقة حيوية لأمنهم ومصالحهم.

وتشجع التحركات الصينية والروسية كوريا الشمالية على مواصلة تطوير برامجها النووية والصاروخية، والتي تشكل تهديدًا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

تؤدي التحركات الصينية والروسية إلى تغير موازين القوى في شرق آسيا، وتضعف نفوذ الولايات المتحدة ودورها كقوة مضمونة للأمن الإقليمي.