الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تخرجك من دائرة النفاق.. الإفتاء تكشف فضل تأدية صلاتي الفجر والعشاء

صدى البلد

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أراد الخير والبركة فى حياته ويخرج من دائرة النفاق فعليه أن يحافظ على صلاتي الفجر والعشاء فى وقتهما. 

لماذا كانت العشاء والفجر أثقل الصلاة على المنافق ؟

صلاة الفجر وصلاة العشاء أثقل الصلوات على الشخص الذي يدعي الإيمان، وأن صلاة الفجر و صلاة العشاء في وقت الظلمة، وهذا الشخص يصلي فقط حتى يقال عنه أنه يصلي وليس من أجل التقرب لله، ولهذا يصلون فقط في الوقت الذي يمكن أن يتم رؤيتهم فيه وهم يصلون، أما الفجر والعشاء فلن يميزهم أحد، إضافة لأن وقت الفجر هو وقت النوم، هم يتكاسلون عن ترك النوم من أجل الصلاة، كما أن وقت العشاء وقت العودة من العمل، وبالتالي يشعرون بالتعب ويفضلون النوم والراحة على الصلاة.

لماذا كانت العشاء والفجر أثقل الصلاة على المنافق

الصلاة على إطلاقها، لها فضل عظيم في الإسلام، فهي عماد الإسلام، بل إن العلماء يؤكدون أنها الفرق بين المسلم وغيره، كما أن العبادات الأخرى متروكة حين القدرة عليها كالزكاة والحج في عدم وجود المال والاستطاعة، ورمضان لا يؤدى إلا في شهره، أما الصلاة فلا تسقط ما دام في الإنسان عقل.

قال صلى الله عليه وسلم ” ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلاً يؤم الناس، ثم آخذ شعلاً من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة وهو يقدر ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما سبق وذكرنا فإن المنافق يتكاسل عن أداء جميع الفروض، ويتكاسل عن كل الصلوات ، فقد قال تعالى ” إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى ” صدق الله العظيم، سورة النساء الأية 142، والأية الكريمة توضح بأن مدعين الإيمان يتكاسلون عن الصلوات الخمس، ولكن قد يؤدوها أما الناس حتى يقال عنهم بأنهم يصلون ويؤدون فروض الله، ولكن أثقل الصلوات عليهم هي صلاة الفجر والعشاء.

لكن هناك أوقاتًا جعلها الله تمييزًا بين المؤمن والمنافق، كما في صلاة العشاء والفجر، يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلاً يؤم الناس، ثم آخذ شعلاً من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة وهو يقدر».

والصلاة هي الأمر الذي ليس عليه أي خلاف بين العلماء، إذ أن هناك اتفاقًا على وجوبها في وقتها وبالمسجد، قال تعالى: «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى» (طه: 132).

وصلاة العشاء جهرية وأربع ركعات وهي ختام فرائض المؤمن في اليوم والليلة، ووقتها بعد غياب الشفق الأحمر، يقول تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ» (الإسراء: 78)، وعن فضلها يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل».

واعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الأثقل على المنافقين، لأن الناس حينها كانوا يعملون نهارًا منذ صلاة الفجر، فكان يغلبهم النوم بمجرد غروب الشمس، ومن ثم فإن انتظار صلاة العشاء كان من الصعوبة بمكان، لأن الجميع كان يقاوم النوم بشدة، بعد عناء يوم طويل.

لماذا كانت صلاة العشاء والفجر أثقل على المنافق 

النفاق من العادات المذمومة في الشريعة الإسلامية، فالمنافق يأتي إلى الصلاة متكاسلًا، ويرائي الناس أعماله، ليعتقدوا أنه من الصالحين، يقول الله تعالى: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا» (سورة النساء: 142)، والإنسان يستطيع معرفة المنافقين سهولة لأن المنافق يكون كسولًا عند أداء صلاتي الفجر والعشاء، مستدلًا بما رواه الإمام مسلمفي صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ»، كما جاء في شرح الحديث للحافظ بن حجر: «وَإِنَّمَا كَانَتْ الْعِشَاء وَالْفَجْر أَثْقَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرهمَا لِقُوَّةِ الدَّاعِي إِلَى تَرْكِهِمَا ، لِأَنَّ الْعِشَاء وَقْت السُّكُون وَالرَّاحَة وَالصُّبْح وَقْت لَذَّة النَّوْم».