EN 
قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الإجتماع عن الفيديو المنتشر للشاب الذي تاجر بوفاة والده من لحظة احتضاره إلى دفنه بالمقابر، إنه "شيء مقزز جدًا أن يتم استجرار عواطف الناس واللعب على مشاعرهم بهدف التريند وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة لكسب الأموال".
وأوضحت "منصور"، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج "ست الستات" المذاع على قناة "صدى البلد" الذي تقدمه الإعلامية "دينا رامز"، أنه أصبحت هناك قطاعات كبيرة من المجتمع تبيع أي شيء من ضمنها اللحظات عبر السوشيال ميديا أخلاقيات وقيم وخصوصيات الحياة مقابل الحصول على التريند و كسب المال، منوهة إلى انه كان بالأولى أن يقضي هذا الشاب لحظات والده الأخيرة بالقرب من الله و الدعاء لوالده.
و عقبت أستاذ علم الإجتماع، أن هذه اللحظات كانت تطلب أن يهون أمامها كل ماديات الحياة، و أنما هذا الشاب يعاني من غيلب المشاعر و النفسية المريضة، و حاول إستغلال أصعب المواقف لجني المال بدلا من التقارب لله، قائلة: " منتهى الحقارة و الوضاعة".
و أشارت "منصور"، إلى أن هناك فرق بين المرض النفسي والعقلي، فالمرض العقلي يجعل الإنسان غير مسئول عن تصرفاته بينما المرض النفسي يكون لديه عقد نفسية يعبر عنه بتصرفات تقع تحت مسئوليته ويحاسب عليه، مؤكدة أن الناس حاليا تعاني من مرض إجتماعي خطير.
العلاقات الاجتماعية تحولت لشيء قابل للبيع والشراء
و تابعت، أن ما قام به الشاب مرض اجتماعي بدأ يصيب قطاعات كبيرة في المجتمع، لافتة إلى أن هناك أم قامت بتصوير نجلها في وضع شذوذ، وبعض الناس يعرضوا حياتهم على الملأ بهدف جني الأموال، و غيرها من الأمراض الإجتماعية التي تحدث يوميا، مشيرة إلى أن العلاقات الاجتماعية تحولت لشيء قابل للبيع والشراء.
