الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى الحج|زوجي يرتكب الكبائر ويصوم عرفة هل يقبل منه؟.. حكم ترك صلاة الجمعة لعلاج المرضى.. الفرق بين الهدي والأضحية.. حالنا واقف.. ما علاج السحر والحسد؟

صدى البلد

فتاوى الحج 

زوجي يرتكب الكبائر والذنوب فيصوم عرفة بنية المغفرة .. فهل يقبل منه؟

حكم ترك صلاة الجمعة لعلاج المرضى.. الإفتاء تكشف رأي الشرع

الفرق بين الهدي والأضحية ومقاصدهما السامية

أنا وإخواتي متجوزناش وحالنا واقف .. ما علاج السحر والحسد؟ فيديو

هل يشترط لمن عليه دم في الحج النحر في مكة أم يجوز في بلده؟

هل يقبل صوم يوم عرفة لمن لم يصم أيام ذي الحجة؟.. الإفتاء تجيب

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار والفتاوى والقضايا التي تهم المسلمين ويسألون عنها في حياتهم اليومية نبرز أهمها في النشرة الدينية. 

فى البداية.. ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مضمونة:" زوجي يرتكب الكبائر والذنوب فيصوم عرفة بنية المغفرة فهل يقبل منه؟. 

وقال الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ارتكاب الكبائر من الأمور العظام، فيكيف لعاقل أن تصور له نفسه أن يرتكب المعاصي ويظن أنه سيغفر له بصوم عرفة، متسائلاً: هل لديه ضمان أو صك من الله بأنه سيحيا حتى يوم عرفة.

وأشار إلى أن فعل المعصية حرام، لذا فلا يجوز أن يفعلها اتكالاً أن الله سبحانه وتعالى سيغفرها، ولابد على الإنسان من توبة نصوحة من فعل هذه الذنوب، موضحاً أن صوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وقادمة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذا لا يعني أن نفعل الذنوب اتكالاً بأن الله سيغفرها بصيام يوم عرفة قد لا ندركه.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم قيام الطبيب الذي يقوم بالإشراف على علاج المرضى ورعايتهم بترك صلاة الجمعة والجماعة من أجل هذا الأمر؟

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن القيام بتمريض المريض ورعايته فرض على الكفاية يجب أن يقوم به الأقرب فالأقرب، فإن لم يوجد فسائر الناس؛ كما صرح بذلك الفقهاء:

قال الإمام ابن شاس المالكي في "عقد الجواهر الثمينة، في مذهب عالم المدينة" (3/1303، ط. دار الغرب الإسلامي): [والتمريض فرض كفاية؛ فيقوم به القريب، ثم الصاحب، ثم الجار، ثم سائر الناس] اهـ.

وقال الإمام ابن العربي المالكي في "القبس، في شرح موطأ مالك بن أنس" (3/1132، ط. دار الغرب الإسلامي): [وربما احتاج المريض إلى التمريض، فيتناول ذلك العائدَ إن لم يكن له أهل، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «عُودُوا المريضَ» لجماعِ هذه الفوائد.

سلطت وزارة الأوقاف، ضمن دليل الحاج، الضوء على الفرق بين الهدي والأضحية وبيان مقاصدهما السامية، وذلك تجاوبا مع رحلة الحجيج من اليوم وحتى ثالث أيام التشريق.

وقالت الأوقاف: الهدي في الحج قد يكون واجبًا، وقد يكون مندوبًا، فهو واجب على القارن والمتمتع ، وعلى من وجب عليه دم بفعل ما يستوجب فعله دمًا ، أو ترك ما يستوجب تركه دمًا ، وهو مندوب على المفرد الذي قصد الحج فقط دون العمرة ، وإذا كان الله (عز وجل) قد شرع الهدي للحجيج فإنه قد وسع في أمر الأضحية لهم ولغيرهم ، والصك يجزئ في الهدي واجبا كان أم تطوعا كما يجزئ في الأضحية وغيرها  وله فوائد جمة في ضوء ظروف عصرنا الراهن .

وبينت أن للأضحية مقاصد سامية، فهي من جهة طهرة للمال وصاحبه ، ومن جهة أخرى إطعام للفقراء ، وتوسعة على الأهل والأصدقاء والجيران والأحباب .

 الأضحية هي سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند جمهور الفقهاء خلافًا للحنفية القائلين بوجوبها على القادر المستطيع ، فقد ضحّى (صلى الله عليه وسلم) بِكَبْشَـيْنِ أَقْـرَنَيْنِ أّمْلَـحَـيْنِ ،  ولمـا سـئل عن الأضاحي قـال : " سنَّةُ أبِيْكُمْ إِبْرَاهِيْمَ (عَلَيْــهِ السَّــلامُ)".

ويقول (صلى الله عليه وسلم): " مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى الله مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا ، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ الله بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا" .

وأشارت الأوقاف إلى أن أكثر الناس إنما يحفظون أو يفهمون أو يقفون عند قول نبينا (صلى الله عليه وسلم):" كُلُوا وَأَطْعِمُوا وادَّخِرُوا"، وينظرون بما يشبه التقديس إلى أقوال بعض الفقهاء بتقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث للفقراء ، وثلث للإهداء ، وثلث للإنسان وأهله ، على أن هذا التقسيم هو عملية تقريبية للتصرف ، وكان القصد منه ألا يجـور المضحي على نصيب الفقــراء، وأن يخصهـم على أقـل تقـديـر بالثلث في أضحيته ، فمن زاد زاده الله فضلًا.

وأضافت: يغفل كثير من الناس عن أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) لما رأى بالناس فاقة قال لهم: " مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلاَ يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ " ، فَلَمَّا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله ، نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا العَامَ المَاضِي؟ قَالَ: "كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا ، فَإِنَّ ذَلِكَ العَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا".

,حيث يكون الرخاء والسعة يكون العمل بقوله (صلى الله عليه وسلم):"كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا"، وحيث يكون بالناس جهد وحاجة أو شدة وفاقة يكون العمل بقوله (صلى الله عليه وسلم" مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلاَ يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ ".

وأكدت على أن الأجـر على قدر التوسعة على الفقراء والمحتاجين ، فعندما سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة (رضي الله عنها) حين ذبحوا شاة ، فقال لها:" مَا بَقِيَ مِنْهَا ؟ " ، قالت: مَا بَقِيَ مِنْهَا إلَّا كَتِفُها ، قَالَ (صلى الله عليه وسلم):" بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرُ كَتِفِهَا"، فالذي يُعطي ويَتَصدق به هو الذي يُدَّخَر للإنسان ويجده باقـيًا يوم القيامة ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 96] .

وحثنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) على التوسعة على الفقراء والمساكين في أيام العيـد ، فقـال (صلى الله عليه وسلم) :" أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ"، أي أعطوهم ووسعوا عليهم ولا تُحوجوا أحدًا منهم إلى السؤال في هذا اليوم.

وشددت الأوقاف: ينبغي أن يضـع المعطي نفسـه موضـع الآخـذ، ويقـدر ماذا كان يتمنى لو كان مكان الآخذ ليفعل معه ؟ ، حيث يقول الحق سبحانه في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}(البقرة: 267)، وليتذكر الإنسان أن الأيام دول ، وأن غني اليوم قد يكون فقير الغد ، وفقير اليوم قد يكون غني الغد ، وأن الله (عز وجل) قادر على تبديل الأحوال ، حيث يقول سبحانه : {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}(آل عمران: 140).

واختتمت: ليدرك أن النعم تدوم بالشكر وتزول بالجحود والنكران ، وكما تتحقق الأضحية بالذبح تتحقق بالصك ، فلا شك أنه يعظم من نفع الأضحية ، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل ، مما يجعلهـا تصل عبر منظومة الصكوك إلى مستحقيها الحقيقيين ، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابهـا في آن واحد ، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها .

وتابعت: وما أجمل أن يجمع المستطيع الموسر بين ذبح الأضحية توسعةً على أهله وذويه ، وشراء الصكوك توسعة على عامة الفقراء في المناطق الأكثر احتياجًا.

أنا وإخواتي متجوزناش ومصابين بوقف الحال .. ما علاج السحر والحسد.. سؤال ورد للدكتور احمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء.

قال أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال فيديو له عبر يوتيوب:" تكثري من ذكر الله وأدعية تفريج الكروب ، وتكثري من  قوله تعالى" رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير "ولا إله رب العرش العظيم وقراءة القرآن وتتعلقي بالله.

وتابع: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا..، كله مقدر ومكتوب وعلى المسلم ألاينشغل اتجوزت ولا لا، ارمي حمولك على الله ودعي الأمور الى الله  .

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية يقول السائل : "من كان عليه دم في مناسك الحج أو العمرة هل يتم الذبح في مصر أم في مكة؟".

قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يتم الذبح عند فقراء الحرم، وتوزع كلها، وإن كان في مصر ولا يستطيع الذهاب يرسلها مع أي شخص متوجه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة أو الحج، يدفعها الصك نيابة عنه، وهم يتولون ذلك.

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي، مضمون السؤال:" ما حكم صيام يوم عرفة منفردًا؟ فقد سمعت أنه إذا أردت صيام يوم عرفة فإنه يلزمني الصيام من أول شهر ذي الحجة؟". 

وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أنه لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله.

واستشهد ما ورد فى الحديث الشريف عن استحباب صوم يوم عرفة من غير اشتراط اقتران صومه بصوم ما قبله؛ فروى مسلمٌ في "صحيحه" عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».