الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليابان تقرر إغراق المحيط بالمياه المشعة.. هل تهدد حياة البشر والكائنات البحرية؟

صدى البلد

في عام 2011، تعرضت محطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان لزلزال وتسونامي هائلين أديا إلى تلف المفاعلات النووية وتسرب المواد المشعة. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام المياه لتبريد قلب المفاعلات ومنع انصهارها، بالإضافة إلى المياه الناجمة عن الأمطار والطبقات الجوفية التي تتسرب إلى المحطة.

وتخزن هذه المياه الملوثة في أكثر من ألف صهريج قرب المحطة، والبالغة حوالى 1.25 مليون طن، وتزداد يوميا بمعدل 140 مترا مكعبا. كما تخضع لمعالجات متكررة لتنقيتها من المواد المشعة، لكن لا يمكن إزالة مادة التريتيوم التي تحتوي على نظائر هيدروجينية مشعة.

ما الحل؟

بعد سبع سنوات من النقاش والدراسة، قررت الحكومة اليابانية تصريف المياه المعالجة في المحيط بعد التأكد من أن مستوى التلوث فيها أقل بكثير من معايير السلامة الدولية.

ووفقا للحكومة، تستغرق عملية التصريف سنتين للاستعداد وتستمر عشر سنوات أخرى، وتتم بشكل شفاف ومسؤول وبإشراف منظمات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعتبر هذا الحل أفضل من سيناريوهات أخرى مثل تبخر المياه في الجو أو تخزينها بشكل دائم، وهو إجراء معتمد أصلا في اليابان والخارج في منشآت نووية أخرى.

ما ردود الفعل؟

يلقى هذا القرار معارضة شديدة من قبل دول مجاورة لليابان، مثل الصين وكوريا الجنوبية وروسيا، التي تعبر عن قلقها من التأثيرات البيئية والصحية والسياسية لهذه الخطوة.

كما يعارض هذا القرار صيادو الأسماك والمزارعون في فوكوشيما وغيرها من المناطق، الذين يخشون من أن يؤثر ذلك على سمعة منتجاتهم وسلامتها وطلبها في الأسواق.

بالإضافة إلى ذلك، تنتقد بعض المنظمات غير الحكومية، مثل غرينبيس والصليب الأحمر، هذا القرار باعتباره خيانة لسكان فوكوشيما وسيلوث للمحيط الهادئ بمخلفات نووية، وتدعو إلى مواصلة تخزين المياه حتى التوصل إلى تقنيات أكثر فعالية لإزالة التلوث.