EN 
عقدت منظمة شنجهاى للتعاون، اليوم الثلاثاء، قمه افتراضية في العاصمة الهندية نيودلهي ضمت رؤساء الدول الأعضاء الـ 6 "الصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان".
وشاركت كلا من إيران وبيلاروسيا ومنغوليا كمراقبين للقمة، وشاركت تركمانستان كضيف، كما يحضر القمة رئيسا هيئتين في المنظمة، الأمانة العامة والهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنجهاي للتعاون، وتمت دعوة رؤساء 6 منظمات دولية وإقليمية وهم الأمم المتحدة، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوروبي.
كلمة الرئيس الروسي
وخلال الاجتماع، القي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة قال فيها إن روسيا تواجه حربا هجينة غير مسبوقة، مطالبا المنظمة بضرورة إنشاء نظام عالمي عادل مع الدور المركزي للأمم المتحدة.
وأضاف بوتين أن منظمتنا ملتزمة بحزم ببناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب حقًا، مشيرا إلى أن النظام العالمي يعتمد على القانون الدولي، وعلى المبادئ المعترف بها عالميا للتعاون المتبادل للدول السيادية مع الدور التنسيق المركزي للأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تدعم مشروع إعلان منظمة شنجهاي المشترك، والذي يعكس النهج الموحدة للقضايا الدولية، معبرا عن دعم روسيا منح عضوية شنجهاي إلى بيلاروسيا.
وأوضح بوتين أن روسيا تواجه مشروع تشكيل دولة مناوئة على الحدود، كما تواجه أيضا العقوبات والتحديات عبر وحدة جبهتها الداخلية.
وأشار الرئيس الروسي إلى 80% من التعاملات التجارية مع الصين تتم بـ اليوان والروبل، بينما تجاوزت التعاملات بالروبل مع دول منظمة شنجهاي للتعاون حاجز 40%، مشيرا إلى أن موسكو تسعى لتعزيز التعاون مع دول منظمة شنجهاي في مجالات الأمن والتجارة.
وحذر بوتين من أن مخاطر الأزمات الاقتصادية العالمية في ارتفاع. مشيرا إلى أن الزيادة العشوائية لديون الدول المتقدمة تزيد من مخاطر حدوث أزمة عالمية جديدة.
وقال بوتين في كلمته خلال قمة شنجهاي: "روسيا تقاوم بثبات وستواصل المقاومة في مواجهة العقوبات الخارجية، والضغوط والاستفزازات، وستستمر في التطور كما لم يحدث من قبل".
وقال بوتين في خطاب متلفزمن داخل الكرملين:" أتوجه بالشكر إلى زملائي في دول منظمة شنجهاي للتعاون الذين أبدوا دعمهم لخطوات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري وحياة المواطنين وأمنهم".
وأضاف بوتين أن أكثر من 80% من التجارة بين بلاده والصين تنفذ بعملتي الروبل واليوان وبعيدا عن الدولار الأمريكي، وحث أعضاء المنظمة على اتباع نفس النهج القائم بين البلدين.
كلمة الرئيس الصيني
كما دعي الرئيس الصيني، شي جين بينج، في كلمة القاها بقمة شنجهاى للتعاون، إلى بذل الجهود من أجل حفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك، مطالبا الدول الأعضاء اتباع الطريق الصحيح وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة.
وخلال كلمته، شدد الرئيس الصيني على ضرورة التعاون بدلا من المنافسة، واحترام مصالح جميع الأطراف، لافتا إلى أنه من الضروري مواجهة الهيمنة وسياسة القوة، كما لابد من معارضة الثورات الملونة والتدخل الخارجي في شؤون الدول الأخرى.
كما اقترح خلال كلمت زيادة تسوية المعاملات التجارية بين أعضاء المنظمة بالعملات الوطنية، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة لمنح فرصًا جديدة للعالم.
وأعرب الرئيس الصيني عن معارضته الحمائية في العلاقات الاقتصادية الدولية، متعهدا للمضي قدما في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي.
كلمة رئيس الوزراء الهندي
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، البلد المستضيفة للقمة، إن الهند ترحب بانضمام إيران إلى منظمة شنجهاي للتعاون وتوقيع بيلاروسيا على مذكرة للانضمام إلى المنظمة.
أضاف مودي في كلمته: "يسعدني أن أقول إن إيران تنضم إلى أسرة منظمة شنغهاي للتعاون كعضو كامل العضوية".
وتابع مودي: "أتمنى كل التوفيق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ولشعب إيران في هذا الصدد"، كما أرحب بتوقيع مذكرة نوايا لجمهورية بيلاروسيا لتصبح عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون".
وأوضح أن انضمام أعضاء جدد إلى منظمة شنجهاي للتعاون ورغبة الدول الأخرى في أن تصبح مشاركة فيها، يشهد على فائدة المنظمة.
وأشار رئيس الوزراء الهندي في كلمته، إلى أنه يجب أن لا تترد منظمة شنجهاي للتعاون في إدانة الدول الراعية والداعمة للإرهاب.
ولفت رئيس الوزراء الهندي إلى أنه يتعين على دول منظمة شنجهاي للتعاون اتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية.
وأضاف: "الإرهاب يمكن أن يكون بأي شكل وفي أي مظهر، لذلك يجب أن نحاربه معا، هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة هذا التحدي".
كما أكد رئيس الوزراء الهندي على أنه يتعين علينا في منظمة شنجهاي تعزيز التعاون من أجل وقف تمويل الإرهاب.
كما شدد مودي على الدور المهم لمنظمة شنجهاي للتعاون في العالم، إقائلا إن المنظمة يمكن أن تصبح عاملا مهما في إصلاح المؤسسات العالمية ومنها الأمم المتحدة.
