الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"كيري الحل".. هل يمكن التوصل لاتفاق بين واشنطن وبكين بشأن تغير المناخ؟

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة والصين

ينظر العالم إلى الزيارة المرتقبة لمبعوث المناخ الأمريكي جون كيري إلى الصين على إنها من الممكن أن توقف الضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على بكين، وفقا لموقع أكسيوس الامريكي.

ويخطط كيري لزيارة الصين هذا الشهر، فيما سيكون أول محادثات مناخية رسمية بين البلدين منذ ما يقرب من عام، وهي الزيارة التي تأتي في أعقاب زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانت يلين إلى بكين والتي انتهت منذ أيام قليلة.

وتعد الولايات المتحدة والصين أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، يمكن للعمل المناخي بينهما أن يساعد في تحقيق أهداف المناخ العالمية ويمهد الطريق لمفاوضات أكثر سلاسة في قمة COP28 في الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

وكانت قد سلطت وزيرة الخزانة الأمريكية الضوء على التعاون بين الولايات المتحدة والصين حول تغير المناخ في تصريحاتها في بكين، ودعت بكين إلى المساهمة بشكل أكبر في صناديق المناخ العالمية التي تساعد الدول النامية على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وفي محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، تعتبر الصين دولة نامية ولا تتحمل نفس مسؤوليات تمويل المناخ مثل الولايات المتحدة.

أهمية مباحثات التغير المناخي بين واشنطن وبكين

ومن جانبه، قال توم وودروف، الزميل الأول في جمعية آسيا والمدير المؤسس لمركز المناخ الصيني التابع للمنظمة، إن إيجاد طريقة للتعاون بين الولايات المتحدة والصين بشأن تغير المناخ "مهم لبقية" العلاقة بين البلدين، حيث يمثل مجال تغير المناخ اختبار ما إذا كان الصينيون يريدون بناء علاقة بناءة.

ولدى جون كيري علاقة شخصية وتاريخ مع نظيره في بكين، شيه زينهوا، والذي يقول وودروف إنه يمكن الاستفادة منه لتحقيق نتيجة جوهرية من الرحلة.

وكانت قد أبرمت الولايات المتحدة والصين، بقيادة كيري وشيه، اتفاقية ثنائية بشأن العمل المناخي في عام 2021 في قمة المناخ COP26.

وتضمنت الاتفاقية جهودًا لتقليل انبعاثات الميثان وتسريع خفض الانبعاثات خلال عشرينيات القرن الحالي، وهي الشروط التي لم يتم تنفيذها بالكامل بعد عندما سافرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس الماضي، حيث كان ورد بكين على الزيارة بإنهاء التعاون في عدد من القضايا، بما في ذلك تغير المناخ.

يقول وودروف، إن مشاركة كيري هي فرصة لكلا البلدين لإعادة اتفاقية جلاسكو COP26 إلى مسارها الصحيح.

ولقد دفع جو كيري إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل عام، للموافقة على اقتطاع التعاون بشأن تغير المناخ مع بكين من بقية العلاقات التي بين البلدين، حيث يمكن لـ جون كيري إحياء الاتفاق COP26 مع الصين، بما في ذلك مجموعة عمل للخبراء لتبادل آخر المستجدات بشأن جهودهم الوطنية في التغير المناخي.

يقول وودروف: "إذا استطاع كيري الابتعاد والقول إننا نستطيع أن نفعل بشكل فعال ما اتفقنا على القيام به في عام 2021، فهذه نتيجة جيدة".

وأضاف وودروف أن رسالة وزير الخزانة الأمريكية إلى الصين للمساهمة في آليات التمويل الدولية مثل صندوق المناخ الأخضر تساعد على إبقاء الصين في حالة تأهب فيما يتعلق بتعهداتها بشأن المناخ العالمي وتشجيعها على الانخراط في هذا المجال بشكل عام.

فرص نجاح المباحثات المناخية بين البلدين

وتابع: "إذا كان لدينا أي أمل في تحقيق تقدم فيما يتعلق ببناء التعاون أو على الأقل المنافسة الصحية أو كليهما بشكل مثالي مع الصين، فهذان الشخصان، كيري وشيه، هما القادران على القيام بذلك"، لافتا إلى أن كلاً من كيري وشيه يتمتعان بنفوذ فريد في أنظمتهما المحلية.

كما يقول ديفيد واسكو، مدير مبادرة المناخ الدولية التابعة لمعهد الموارد العالمية، إن هناك العديد من الفرص للولايات المتحدة والصين للتعاون في العمل المناخي.

 وأضاف سكوف أن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ خطوات مدروسة فيما يتعلق بمسألة توفير الصين المزيد من التمويل لصناديق المناخ العالمية، لافتا إلى أن هذه الأموال تكافح بالفعل للحصول على التمويل العام من البلدان التي التزمت بها.

وتابع: "أنه أمر مهم ولكن يجب إجراء المحادثة بين واشنطن وبكين بطريقة تعترف بالسياق المحيط بها ولا تعرض الأهداف الأخرى للولايات المتحدة والآخرين للخطر في الوقت الحالي".