EN 
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بأن أمطارا غزيرة ضربت كوريا الجنوبية اليوم، السبت، وتسببت في وقوع انهيارات أرضية، وفيضان بأحد السدود، ما أسفر عن وفاة 7 أشخاص وفقدان 3 آخرين، إلى جانب إجلاء أكثر من ألف شخص وتوجيه بإجلاء 7 آلاف آخرين، وسط توقعات بتبعات أكثر كارثية.
فيما تستعد الحكومة الكورية الجنوبية لإجلاء أكثر من 7 آلاف شخص، بعدما غمرت المياه أحد السدود في مقاطعة تشنجشونج الشمالية إثر تجاوزها طاقته الاستيعابية.
وتسببت الأمطار التي تستمر لليوم الثالث في حدوث انهيارات أرضية وانقطاع للتيار الكهربائي، إلى جانب أضرار وخسائر في البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد، وما يزيد من المخاطر المتوقعة على الأرواح والبنية التحتية، هو فيضان سد جويسان، إذ أجلت الحكومة نحو 6400 شخص، فيما حوصر آخرون في منازلهم، بعد أن غُمر عدد من القرى المنخفضة بالقرب من السد بالمياه، إضافة إلى تضرر العديد من الطرق.
شركة كوريل، مشغل السكك الحديدية الوطنية في البلاد، أعلنت تعليق القطارات البطيئة وبعض القطارات السريعة، مشيرة إلى أن خدمات القطارات السريعة ستتعطل أيضًا، وتسببت الأمطار في خروج قطار عن مساره في وقت متأخر من يوم الجمعة، في تشنجتشونج الشمالية، بعد أن ألقى انهيار أرضي بالتراب والرمل على القضبان، وأصيب مهندس في الحادث، ولم تحدث المزيد من الإصابات لأن القطار لم يكن ينقل ركابًا.
وما يزيد المخاوف، هو النتائج الكارثية للأمطار غير المسبوقة التي سقطت على البلاد في نفس التوقيت تقريبًا من العام الماضي، وتحديدًا في بداية شهر أغسطس، إذ تسببت في فيضانات كارثية، ما أسفر عن وفاة 9 أشخاص، وتضرر نحو 2800 مبنى، واجتاحات المياه وقتها، محطات قطارات الأنفاق، وأغرقت السيارات، فكانت الأمطار المتساقطة العام الماضي، هي الأكثر كثافة في كوريا الجنوبية، منذ بدء التدوين في السجلات قبل 115 عامًا، بحسب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك- يول".
وفي سبتمبر 2022، أسفر إعصار هينامنور الذي وصف بأنه أحد أقوى الأعاصير التي ضربت البلاد منذ عقود، عن مصرع نحو 10 أشخاص، وتسبب الإعصار، في نزوح أكثر من 4700 شخص عن منازلهم، ودُمر نحو 12 ألف منزل ومبنى، كما حُرم نحو 90 ألف منزل من الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد في وقت مرور العاصفة، كما أغلقت السلطات أكثر من 600 مدرسة احترازيًا وألغت شركات طيران محلية نحو 250 رحلة داخلية.
