الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهامة ولاد البلد.. سائق أسوانى يعيد شبكة عروس بعد فقدانها

سائق أسوانى يعيد
سائق أسوانى يعيد شبكة عروس

جدعنة ولاد البلد ، و شهامة الشباب الأسوانى ، هذا هو الشعار الذى نطلقة على قصتنا وحكايتنا اليوم لشاب أسوانى ، إستطاع بشهامة وجدعنة أن يرسم ويعيد الفرحة لأسرة عروسين ، عقب إعادته لشبكة العروس التي وجدها في سيارة الميكروباص التي يعمل عليها.

ونستعرض عبر منصة " صدى البلد " النموذج المشرف الذى يتمثل في الشاب الأسوانى " محمود معروف " ، والذى يعمل سائق على ميكروباص أجرة، وعثر على مصوغات ذهبية "شبكة زفاف" وأعادها مرة أخرى لأصحابها ، على الرغم من ظروفه المعيشية الصعبة ، إلا أنه مثال للأمانة ، فظروفه تتمثل في مواصلة عمله ليل نهار ، للصرف على علاج والدته المريضة ، وكذا تجهيز نفسه لكى يتجوز ، ويكون أسرة .

جدعنة ولاد البلد

وقال محمود معروف بأنه كل يوم يخرج على باب الله لطلب الرزق حيث يعمل على سيارة الأجرة الميكروباص لسد مصاريف المنزل ، ويعيش مع والدته المريضة بالقلب، ويحاول أن يدخر مبلغ لزواجه ، والذى تأخر بسبب الظروف الصعبة ووصوله لسن الـ38 سنة.

وأوضح بأنه فى إحدى المرات عندما كان يسير بالسيارة على طريق كورنيش النيل، قامت أسرة مكونة من مجموعة فتيات يرافقهم رجل كبير وشاب، وطلبوا منه أن يقوم بتوصيلهم بالميكروباص "نظراً لعددهم الكبير" إلى منزلهم بمنطقة كيما، فوافق، وركبوا السيارة وانطلق بهم إلى المكان الذى أرادوه.

وأشار إلى أنه عقب قيامه بتوصيل هذه الأسرة ، وهو في طريقة لإستكمال عمله ، قام بإيقاف السيارة لتنظيفها ، وكانت المفاجأة بأنه وجد أشياء منسية داخل السيارة، وهى عبارة عن علبة بها مصوغات ذهبية "شبكة زفاف" ومبلغ مالى وتليفون محمول داخل شنطة، وعلى الفور بدون تردد ركب السيارة ، وقام بالعودة بالحاجة إلى المكان الذى قام بإنزال الأسرة التي إستقلت السيارة الميكروباص .

وأضاف بأنه فؤجي بالأسرة وعدد كبير من أفراد الأسرة يقفون على الطريق ويسألون ويبحثون عن حاجتهم المفقودة، وكاد الأمل أن ينقطع بهم بعد ضياع هذه الأشياء الثمينة، حتى جاءهم وشاهدوا السيارة التى كانوا يستقلونها مرة أخرى، هنا بدأت النفوس تهدأ قليلاً واطمأنوا بعد أن سألوا عن أشيائهم المفقودة ورأوا أنها عادت إليهم مرة أخرى كاملة.

والفرحة عادت إلى أسرة العروس مرة أخرى بعد عودة ما فقدوه، خاصة أنها مصوغات ذهبية ولوازم زفاف، وهى عبارة عن : 3 خواتم وسلسلة و2 غويشة ، بالإضافة إلى هاتف محمول ومبلغ 500 جنيه، بجانب أدوات ومستحضرات تجميل، وأن أسرة العروس حاولت مكافأته بمبلغ مالى ، لكنه رفض ، وأكد لهم أن فرحته هى فرحتهم، ولذا وجهت الأسرة له الدعوة بحضور حفل الزفاف وشكروه على ما فعله ، وهذا الموقف البطولى الذى يعتبر نموذج للشرف والأمانة لأولاد الأصوال أصحاب المعدن الأصيل.

وتابع بأنه لم يكن يطمع ولو لحظة فى هذه الأشياء التى عثر عليها رغم أنها ثمينة ورغم ظروفه الصعبة التى يمر بها وحاجته إلى تجهيز نفسه لعقد زفافه الذى تأخر بسبب ظروفه المادية ، بجانب ما يتحمله من نفقات علاج والدته المريضة بالقلب وتعيش معه فى نفس المنزل.

شهامة سائق

وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التى يعثر فيها على أشياء ثمينة داخل سيارته ويعيدها إلى أهلها، فسبق أن عثر على مبلغ مالى نحو 17 ألف جنيهاً داخل السيارة الأجرة وأعادها إلى صاحبها، فشكره صاحب المال وحاول إهداءه مبلغ مالى ، فرفض وقرر أن يوصله إلى محطة القطار مجاناً، خاصة بعد أن علم أنه استلف هذا المبلغ لإجراء عملية جراحية لابنته المصابة فى وجهها وقرر السفر بها إلى القاهرة.

وأكد الشاب الأسوانى ، والنموذج المشرف أن والدته تحثه دائماً على أداء الأمانة وردها لأصحابها، للدرجة التى عثر فيها مرة على هاتف محمول، فأقسمت عليه ألا يبات معها فى المنزل حتى يعيد هذا الهاتف لصاحبه، وقالت له: "حد الله بينا وبين الحرام"، ولهذا فقد تربى على ذلك، وأنه يتمنى أن يرد ولو جزء بسيط من الفضل لوالدته المريضة.