EN 
أظهرت دراسة حديثة أن النظم البيئية البحرية تتأثر بشكل مستمر بفعل التغيرات المناخية التي يسببها الإنسان، حيث تغير لون المحيطات بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، متحولًا إلى اللون الأخضر.. فما القصة؟
لماذا تغير لون المحيطات؟
يشير تحول لون المحيطات إلى وجود تغيرات في مجتمعات العوالق التي تؤثر على الكائنات الحية الموجودة في المحيطات، ويتغير أيضًا مقدار ما تمتصه المحيطات من الكربون.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها قسم علوم الأرض والغلاف الجوي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن 56% من محيطات الأرض تأثرت بفعل التغيرات المناخية التي يتسبب بها الإنسان، وهي مساحة أكبر من المساحة الإجمالية لليابسة.
وتشير بيانات الأقمار الصناعية إلى تنبؤ نموذج غازات الاحتباس الحراري لاتجاه التغيرات التي ستطرأ على لون المحيطات في 20 عاما بحوالي نصف محيطات الكرة الأرضية.
وبالتالي، يجب على الناس أن يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد ويعملوا على تقليل تأثيرهم على المناخ.
ما تأثير التغير المناخي؟
تعتبر هذه الدراسة مؤشرًا آخر على تأثير التغيرات المناخية التي تسببها النشاط البشري على البيئة البحرية، ولا يمكن إنكار أنها تشير إلى تحولات خطيرة في النظم البيئية بشكل عام.
أدى التلوث الناجم عن النشاط البشري وزيادة درجة حرارة الأرض إلى تغيرات في درجة حرارة المحيطات وحموضتها وتراجع مستوى الأكسجين في المياه، كما أن ذلك يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحياة البحرية والنظم الإيكولوجية المرتبطة بها.
ومن الجدير بالذكر أن تلوث المحيطات البحرية يعتبر مشكلة عالمية تواجهها جميع الدول، حيث يعكس لون المحيطات حالتها الصحية ونظافتها، ويؤدي التلوث إلى تغير لون الماء وتدهور النظم الإيكولوجية وتأثيرات سلبية على الحياة البحرية والأنواع الموجودة فيها.
لذلك، يتعين على المجتمع الدولي التعاون لتحديد الحلول المناسبة لمواجهة هذا التحدي وحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي فيها.
