الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوله 85 سنتيمترًا|«زعيم التحدي» يتخرج في حقوق المنيا ويتمنى الحصول على وظيفة.. صور

الطالب محمد محسن
الطالب محمد محسن ليسانس حقوق

حقق محمد محسن الشهير بزعيم التحدي والإصرار حلمه بالحصول علي ليسانس الحقوق بجامعة المنيا بتقدير جيد بعد معاناة ومشقة وتعب إلا أنه اجتهد لتحقيق حلمه ولا يزال يحلم بالحصول على الدكتوراة في القانون.

فالطالب محمد محسن علي حسن 22 سنة من ذوي الاحتياجات الخاصة ويُعد الطالب الأقصر في جامعة المنيا حيث لا يتجاوز طوله 85 سنتيمتراً.


يقول " محمد" ولدت دون إعاقة ولكن بسبب الحصول على عقار طبى بالخطأ تسبب فى ضمور في العضلات وخلايا النمو حيث ثبت طولي عند 85 سنتيمترا الأمر الذي يمنعني من الحركة الطبيعية، لكن أسرتي اهتمت بتعليمي وحصلت على مجموع 80% بالثانوية العامة، وكان أملى الالتحاق بكلية الطب لكن تم رفضي لأنها من الكليات العملية، فالتحقت بكلية الحقوق، حيث وجدت ترحيبًا من الجميع ، وكنت أتنقل بكرسي كهربائي، لكنه تعطل فقام والدى باستئجار سيارة لنقلي إلى بوابة الجامعة ولقبوني بزعيم التحدي والإصرار والعزيمة.


وأضاف " محمد" إنه منذ طفولته يواجه تنمراً شرساً، وكان يقابل ذلك بالضيق والضجر في بداية الأمر، لكن والده أقنعه بأن الظروف التي يمر بها هي اختبار من الله عز وجل لمن يحبهم، وأنه يستطيع تحقيق النجاح والتقدم والتفوق في دراسته وحياته، ليجبر الجميع على احترامه وتقديره.

وذكر الشاب أنه ذات مرة كان يسير في الشارع، وواجه تنمر 3 شبان سخروا من قصر قامته، التي لا تتجاوز 85 سنتيمتراً، فرد عليهم بقوله: شكراً ليكم، أنا طالب في كلية الحقوق بجامعة المنيا، وقتها رأى في أعينهم الخجل والندم والحرج.

وقال "أنا راضي بكل اللي كتبه ربنا ليا" موضحاً أنه كان يرغب في الالتحاق بكلية الطب البشري، وعندما تقدم في الدمج تم رفضه، لأنه لن يستطيع ممارسة مهنة الطب، التي تضم تخصصات صعبة مثل التشريح، ولم يوفق في تحقيق رغبته، فتقبل الأمر عن قناعة ورضا، ثم التحق بكلية الحقوق، واجتهد لتحقيق حلمه، حتى تخرج فيها.


وناشد محمد المجتمع بتعامل أفضل مع ذوي الاحتياجات الخاصة لأن معظمهم يتمتعون بقدرات ومواهب ويستطيعون فعل الكثير، مطالبا بعدم السخرية منهم وإحباطهم بل ينبغي زرع الأمل في قلوبهم.

ووجه محمد الشكر إلى أسرته خاصةً والديه اللذين قدما له الدعم والمساعدة والمساندة وسهرا على راحته، وكانا يعاملاه كأخ وصديق، ويحلان له كل المشاكل ويذللان له الصعوبات ويفرحاه وقت الضيق والحزن وكان والده يكرر عليه عبارة  "لاتحزن هتبقى أحسن الناس والكل هيحترمك لما تنجح في حياتك ومستقبلك".. والشكر إلى عمي مختار فيصل الذي كان يقوم بتوصيلي إلى الجامعة عندما يكون والده في العمل أو في سفر.

وقدّم محمد الشكر إلى رئيس جامعة المنيا الدكتور عصام فرحات وعميد كلية الحقوق الدكتور حسن سند وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وشئون الطلاب ورعاية الطلاب على اهتمامهم بذوي الاحتياجات الخاصة.

وناشد محمد محسن المجتمع للتعامل بشكل أفضل مع ذوي الاحتياجات كما ناشد محمد محسن الحصول على فرصة عمل تناسبه لكي يستطيع الالتحاق بالدراسات العليا وسيارة مجهزة تعينه على الذهاب إلى الجامعة بعيداً عن المواصلات العامة التي يواجه فيها تنمرًا كبيرًا أو السيارات الخاصة التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة. 

محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس
محمد محسن بعد حصوله علي الليسانس