الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول وزيرة مصرية..

لماذا أطلق جمال عبد الناصر على حكمت أبو زيد لقب"قلب الثورة الرحيم"؟

حكمت أبو زيد
حكمت أبو زيد

يصادف اليوم ذكرى وفاة حكمت أبو زيد، أول وزيرة مصرية عرفتها الحياة السياسية بعد ثورة 23 يوليو 1952، حيث توفيت عام 2011 بعد صراع مع المرض.

بدايات حكمت أبو زيد

بدأت "حكمت أبو زيد" نضالها خلال دراستها الثانوية، فتزعمت ثورة الطالبات ضد الإنجليز، ما أثار غضب السلطة، ففصلت من المدرسة واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية، وفي1940م التحقت بقسم التاريخ في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل لملاحظته قدرتها العالية في المناقشة الواعية فحصلت على دبلوم التربية العالي  1944، ثم الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا 1950، ثم الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا 1955.
عادت إلى مصر وتم تعيينها فوراً في كلية البنات بجامعة عين شمس، وفي نفس العام انضمت إلي المقاومة الشعبية، خلال حرب 1956، فبدأت تتدرب عسكرياً مع الطالبات وسافرت إلي بورسعيد .
 

تعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية

وفي 1962م اختيرت عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي، خلال ذلك دارت مناقشاتها حول فقرات من الميثاق الوطني فى حضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأوائل الستينات أصدر عبد الناصر قراراً جمهورياً بتعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية .
أقامت للمرة الأولي في التاريخ عدة مشروعات رائعة مازالت مستمرة حتي يومنا هذا منها مشروع الأسر المنتجة ومشروع الرائدات الريفيات ومشروع النهوض بالمرأة الريفية كما قامت بحصر الجمعيات الأهلية وتطوير الجمعيات الأهلية وفي عام 1964م ساهمت بوضع قانون 64 وهو أول قانون ينظم الجمعيات الأهلية ، وعندما حدثت هزيمة 1967م ونظراً للثقة الكبيرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فقد كلفها بالاهتمام الكامل بالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة المصرية وبالفعل حققت نجاحا منقطع النظير في هذا المجال.
وفي 1969 أشرفت على مشروع تهجير أهالي النوبة بعد تعرضها للغرق عدة مرات، ولم تنسَ حكمت أبو زيد عبارة جمال عبد الناصر حينما قال لأهل النوبة "سيكون لكم وطن وسنكون لكم مثل الأنصار للمهاجرين" وانطلقت "أبو زيد" تترجم هذه العبارة إلي مشروع في القرى النوبية الجديدة ما بين كوم أمبو وأسوان، وحرصت على نقل النسيج والبنيان النوبي كما كان قبل الغرق وتفاعلت إنسانياً مع أهالي النوبة، ما جعل الزعيم جمال عبد الناصر يطلق عليها لقب "قلب الثورة الرحيم".