الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب رئيس تايوان يتحدى الصين ويزور أمريكا.. وبكين تلوح بتدخل عسكري قريب

صدى البلد

أجرى نائب رئيس تايوان لاي تشينغ-ته، المعروف أيضًا باسم ويليام لاي، زيارة قصيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في طريقه إلى باراغواي، حيث شارك في حفل تنصيب رئيسها الجديد.

وأثارت هذه الزيارة استنكار وغضب الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وترفض أي تحركات تستهدف تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة أو دول أخرى. وقد هددت الصين باتخاذ إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية.

محطات زيارة نائب رئيس تايوان

زار نائب رئيس تايوان مدينة نيويورك في يوم السبت، حيث التقى بأعضاء من المجتمع الأمريكي التايواني وحضر حفلات استقبال. وكتب على منصة "تويتر"، "سعيد بالوصول إلي رمز الحرية والديمقراطية والفرص. وأتطلع إلى رؤية الأصدقاء وحضور برامج الترانزيت في نيويورك".

ولم يلتقِ نائب رئيس تايوان بأعضاء من الكونغرس الأمريكي، وفقًا لمصدر مطلع على تخطيط الزيارة.

وقد غادر نائب رئيس تايوان نيويورك في اليوم الأحد، متجهًا إلى باراغواي، وهي إحدى الدول الـ13 المتبقية التي تحافظ على علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان.

ردود الفعل

انتقدت الصين زيارة نائب رئيس تايوان ووصفته بأنه “انفصالي” و"مثير للمشاكل" وهددت باتخاذ إجراءات “حازمة وقوية” للدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية.

ومن جانبها، دافعت تايوان عن زيارة نائب رئيسها وأكدت على أنها تحافظ على الوضع الراهن مع الصين وأنها لا تسعى إلى الاستقلال أو التحدي. كما أشادت بالصداقة والشراكة بين تايوان والولايات المتحدة وباراغواي.

أما الولايات المتحدة، رحبت بزيارة نائب رئيس تايوان وأعربت عن دعمها للديمقراطية والحرية في تايوان. كما أكدت على أهمية التعاون مع تايوان في مجالات مثل التجارة والصحة والأمن.

وعبر المجتمع الدولي عن قلقه من تصاعد التوتر بين الصين وتايوان بسبب زيارة نائب رئيس تايوان وخشية من اندلاع صراع عسكري في المنطقة. كما دعا إلى حل سلمي للخلافات بين الجانبين.

تهديد صيني

وفي وقت سابق هذا العام أرسلت الصين ثلاث سفن حربية ومروحية مضادة للغواصات إلى المياه قرب تايوان، بعد أن التقت تساي إنج وين، رئيسة تايوان، بكيفن مكارثي، زعيم الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، في لوس أنجلوس. كما نشرت الصين حاملة طائراتها الثانية، الشاندونغ، قرب تايوان، بعد أن أجرت تساي إنج وين توقفًا في نيويورك.

وبالنظر إلي زيارة نائب رئيس تايوان لأمريكا فإن العواقب قد تكون واحد حيث هددت الصين من الإقدام علي هذه الزيارة.

وانتقدت الصين اجتماع تساي إنج وين ومكارثي بأنه “عمل خطير وخاطئ من التواطؤ” بين الولايات المتحدة وتايوان، وهددت باتخاذ إجراءات “حازمة وقوية” للدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.

كما اتهمت تساي إنج وين بالترويج لشعار “الصين واحدة وتايوان واحدة” وشعار “الصينان” لنشر فكرة استقلال تايوان دوليًا والبحث عن دعم قوي مضاد للصين في الولايات المتحدة. كما حذرت من اتخاذ “إجراءات مضادة” إذا التقت تساي إنج وين بأي مسؤول رفيع المستوى في الولايات المتحدة، مثل الرئيس جو بايدن أو وزير الخارجية أنطوني بلينكن.