الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء التحصين من السحر والحسد .. أدعية وآيات من القرآن احرص عليها يوميا

صدى البلد

دعاء التحصين من الحسد والسحر..  كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يعوذ الحسن والحسين، ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة»، كما يعد السحر من الكبائر والموبقات السبع؛ وذلك لما فيه من ضرر وأذية على الناس، وهو من أعظم ما يعصى به الله - تعالى-؛ لذا تقدم لكم « صدى البلد» دعاء التحصين من الحسد والعين، والرقية الشرعية للوقاية منهم.

الرقية الشرعية لفك السحر
عمل السحر في المسحور نوع من أنواع الابتلاء؛ فخير ما يفعله المسحور لنفسه للخروج من هذا الابتلاء هو اللجوء إلى الله تعالى، وأن يكون على يقين أن الله -سبحانه- هو القادر على فك السحر وإبطال أثره، ولا يصح أن يلجأ المسلم لإبطال السحر بسحر مثله، وهو ما يسمى بالنشر؛ لورود النهي الصريح عن ذلك، حيث سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن النشرة، فقال: «هي من عمل الشيطان»، ولا يقبل من المسلم سواء كان راقيا أو مرقيا أن يستخدم من الرقى ما فيه شرك، لقوله - عليه الصلاة والسلام-: «لا بأس بالرقى ما لم تكن».

أدعية وآيات من القرآن لفك السحر والحسد 

1- سورة الفاتحة: «بسم الله الرحمٰن الرحيم*الحمد لله رب العالمين*الرحمٰن الرحيم*مالك يوم الدين*إياك نعبد وإياك نستعين*اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين».

2- أول سورة البقرة: «الم*ذٰلك الكتاب لا ريب ۛ فيه ۛ هدى للمتقين*الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون*والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون*أولٰئك علىٰ هدى من ربهم ۖ وأولٰئك هم المفلحون».

3- «يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير».

4- «واتبعوا ما تتلو الشياطين علىٰ ملك سليمان وما كفر سليمان ولٰكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتىٰ يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون».

5- «وإلٰهكم إلٰه واحد لا إلٰه إلا هو الرحمٰن الرحيم*إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون».

6 «الله لا إلٰه إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم».

7- «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير*لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين».

8- « قل هو الله أحد*الله الصمد*لم يلد ولم يولد*ولم يكن له كفوا أحد»، مع التكرار ثلاث مرات.

9- « قل أعوذ برب الفلق*من شر ما خلق*ومن شر غاسق إذا وقب*ومن شر النفاثات في العقد*ومن شر حاسد إذا حسد)، مع التكرار ثلاث مرات.

- «قل أعوذ برب الناس*ملك الناس*إله الناس*من شر الوسواس الخناس*الذي يوسوس في صدور الناس*من الجنة والناس» ٨مع تكرارها أيضا ثلاث مرات.

11- «وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون*فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون*فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين».

12- «وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم*فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون*فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين*ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون، قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى*قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى*فأوجس في نفسه خيفة موسى*قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى*وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى».

13- «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه».

14-«أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق، إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمنۚ».

15- «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك».

16- «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي».

حقيقة الإصابة بالعين والحسد


لا تكون الإصابة بالعين والسحر إلا بقضاء وقدر الله سبحانه، فلا يمكن للعين أن تسبق القدر، حيث قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين»، كما لا بد للعبد المؤمن إحسان الظن بالله وحسن التوكل عليه، فلن يصيب العبد إلا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبوه بشيء لا يمكن لهم أن يصيبوه إلا بما قدره الله له.

وقد جاء التحذير منه والتهديد الشديد لفاعله، فالساحر يستحق اللعنة؛ لأنه من المفسدين في الأرض، قال- تعالى-: «فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين»، ورغم ذلك لا زال بعض ضعاف الإيمان يلجؤون إلى عمل السحر؛ لأذية عباد الله، وقد أقر الإسلام حقيقة السحر وتأثيره على المسحور، وبين العلماء والمختصون سبل تحصين النفس من هذا الخطر، وطرق التخلص من السحر الواقع وشره.

السحر والوقاية منه وعلاجه
يعرف السحر بأنه التخيل المحض، وهو ما خفي سببه من كل أمر، وجرى مجرى الخداع والتمويه، وبالتالي صرف الشيء عن صورته الحقيقية إلى ما يخالفها، وقد أثبته أهل السنة، كما يحرم تعلمه وتعليمه والعمل به، وهو كبيرة من الكبائر، وذلك مما أجمع عليه أهل العلم.

علاج السحر
يعالج بقراءة آيات وسور من القرآن الكريم، فيقرأ المسلم على نفسه، أو يقرأ غيره عليه، وينفث في صدره، أو أي عضو آخر، فيقرأ سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الصمد يكررها، والمعوذتين يقرأها ثلاث مرات، وآيات السحر المعروفة من سورة يونس، وطه، والأعراف، ويقرأ الأدعية الشرعية ويكررها ثلاث مرات.

كيفية الوقاية من العين 
العين ناتج عن استحسان المرء لشيء ما، يشوب هذا الاستحسان الحسد، ويحصل للمعيون من جرائه الضرر، وهو حق بأمر الله – تعالى- أما علاج العين والوقاية منها فيكون: بالاستعاذة بالله، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، والاستغفار، وبقراءة الأذكار المشروعة، كأذكار الدخول والخروج، وأذكار الصباح والسماء، وقراءة الرقية الشرعية والتي منها سورة الفاتحة، وآية الكرسي وآيات السحر من سورة الأعراف، وتلك التي في سورة يونس، وسورة طه، وسورة الكافرون، وتكرار سورة الإخلاص والمعوذتين، والتفل على النفس والنفث عليها، أو على من ترقيه بعد الانتهاء من القراءة؛ فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك.

تحصين النفس من العين
يحسن بالمسلم أن يبقى دائما على حذر من الوقوع فيما فيه أذى وشر له، وذلك بتحصين نفسه؛ ويكون ذلك ابتداء من تحقيق معنى التوحيد لله سبحانه، ونبذ الشركيات من حياته، والإخلاص لله -تعالى- بالتوجه والإنابة، وأن يحافظ على صلاة الجماعة؛ فإنها حصن متين وحماية ربانية، وعليه أن يجتهد بالتوبة من كل الذنوب، ويجتهد في تخليص نفسه من الآثام؛ فإن فعل ذلك يجعله أقرب إلى العافية والسلامة من الأذى، كما يجدر بالمسلم أن يحرص على الالتزام بقراءة أذكار الصباح والمساء.