فهمي: نرفض التهديد بوقف المساعدات.. وطلبت من الإدارات مراجعة مدى فاعليتها في تحقيق أهدافها.. والخارجية المصرية لا تهتز

أكد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي أن "المجتمع المصري لن يكون للتيار الإسلامي فقط ولا للعلماني، ولابد أن يشمل كليهما"، موضحا أن "الغطاء الأساسي لهذه المعادلة هو القانون والسلمية، ولا يوجد نظام سياسي في العالم يخرج عن القانون ويتعامل بالعنف".
وأضاف فهمي: "أمامنا مشوار لكي ننطلق إليه لابد من ضبط الأمن والاستقرار"، لافتا إلى أن "كل الدول التي مرت بما نمر به شهدت خسائر وتراجع، ومن أن ينتظر أن تمر التجربة المصرية في هذه المرحلة بدون تحديات فهو غير واقعي أو أمين"، مستنكرا محاولات تدويل النقاش، كما أنه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب في المصلحة السياسية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته وزارة الخارجية صباح اليوم، الأحد، لشرح حقيقة الأوضاع في مصر.
وأكد فهمي أن "مصر تقدر تماما ما قدم لها من مساعدات أجنبية عبر السنين الطويلة، الهدف منها من الطرف الذي يقدمها تحقيق نتائج محددة على الساحة المصرية وهى مساعدات مشكورة لكنها ليست هباءً، أو دون مقابل"، مشددا على أن "التنويه بسحب المساعدات أو وقفها في هذه المرحلة شيء مرفوض، فالقضية المصرية أكبر بكثير من التعامل من زاوية مساعدات".
وتابع قائلا إنه "نتيجة لذلك طلبت من الإدارات المعنية في وزارة الخارجية ما نحصل عليه من مساعدات أجنبية وما إذا كانت تستخدم بالشكل الأفضل وتحقق النتائج المطلوبة، على أن تتم هذه المراجعة بجدية وبموضوعية"، مؤكدا أن "الخارجية المصرية عالية لا تهتز".