الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عباس شراقي: السد العالي حصن الأمن المائي لمصر

صدى البلد

علّق الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على سد النهضة وتخزين إثيوبيا "المليار الثاني عشر من التخزين الرابع"، ومدى تأثيره على السد العالي في مصر.

قال الدكتور عباس شراقي إن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 614 مترا فوق سطح البحر بعد تخزين نحو 12 مليار م3 منذ 14 يوليو الماضي؛ ليصبح إجمالي التخزين الرابع نحو 29 مليار م3، ومن المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى النصف الأول من سبتمبر طبقاً لارتفاع الممر الأوسط الذي يتراوح بين 621 - 625 م، وكمية تخزين بين 20- 24 مليار م3، وفق صور الأقمار الصناعية.

السد العالي حصن الأمن المائى لمصر


وأكد الدكتور عباس شراقي أن السد العالي يظل دائماً حصن الأمن المائي لمصر، وليس صحيحاً أنه سوف يخرج عن الخدمة في نهاية 2024 كما يروج البعض، وإن شاء الله لن يحدث ذلك أبداً لأسباب جيولوجية في جميع دول المنابع حتى وإن اكتمل سد النهضة، هذا ليس تهويناً لكنها الحقيقة العلمية المقترنة بالتمسك القوي بالحقوق المصرية طبقا للاتفاقيات والأعراف الدولية.

وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن المشكلة أن البعض حصروا سد النهضة منذ البداية فى أضرار مباشرة مثل نقص المياه، على سبيل المثال خسارة 5 مليار متر مكعب معناه توقف مليون فدان عن الزراعة وتعطل 5 مليون مواطن، وانخفاض منسوب نهر النيل، وتوقف محطات مياه الشرب عن العمل، وتملح الأراضى الزراعية وزيادة الهجرة غير الشرعية لأوروبا وغيره وغيره، وكأن السد العالى غير موجود.

ودائما ما يؤكد الدكتور عباس شراقي، في تصريحاته، حتى قبل الإعلان عن سد النهضة 2011، أنه لن يعطش مواطن مصري أو يتوقف قيراط واحد عن الزراعة في مصر بسبب نقص المياه في ظل وجود السد العالي.

وأكد الدكتور عباس شراقي أن مصر سوف تعوض المزارعين من مخزون السد العالى حتى لا يتأثر مباشرة من نقص الايراد السنوي، وفى نفس الوقت يتم معالجة جزء من مياه الصرف الزراعى من خلال بعض محطات المعالجة مثل محطتى المحسمة (365 مليون م3/سنة)، ومحطة بحر البقر (2 مليار م3/سنة) لاعادة استخدامها فى الزراعة، تحديد مساحة الأرز، واستبدال جزء من قصب السكر بمحصول بنجر السكر، والتوسع فى بناء الصوب الزراعية لتوفير مياه، وتطوير الري الحقلي فى الوادى والدلتا، وتبطين بعض الترع، كل ذلك لتعويض جزء من المياه التى تخزنها اثيوبيا وكانت من قبل تتجه إلى مصر.