الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفعت سيد أحمد يكشف تفاصيل حادثة اغتيال عبد الناصر بالمنشية

رفعت سيد أحمد
رفعت سيد أحمد

قال رفعت سيد أحمد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن حادثة اغتيال المنشية في اسكندرية جعلت نظام عبد الناصر أمام خيار شعبي، حيث استخدام العنف من قبل عناصر الإخوان في المناطق الشعبية آنذاك والجامعات دفعت الشعب إلى المطالبة بالوقوف لهذه الجماعة والتصدي لأفعالها.

وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الإخوان بدأوا الصدام مع النظام قبل الثورة، وقرار الحل الذي تم إصداره من قبل جمال عبد الناصر سبقه مقدمات طويلة من الصراعات والالتفاف للتفاوض مع المستعمر.

وتابع:" النظام حاول خلق مساحة للتفاوض مع الاخوان، ولكن الإخوان عقيدتهم الاستقصاء الجسدي للمخالف، وبالتالي حاولوا اغتيال عبد الناصر في المنشية من قبل أحد التنظيمات".

واستطرد:" التحقيقيات التي أظهرت الجزء الأكبر منها في الموسوعة التي قمت بإصدارها عن تنظيمات العنف الديني  في مصر عام 1928 -1948ـ2018 تقول أن ما جرى في المنشية كان حادثاً مخططا له من قبل أحد التنظيمات، وتم تقديمه اسبوع من تاريخ التخطيط، حيث كان يريد التنظيم التخلص من جمال عبد الناصر كونه القوى المؤثرة في الحركة الثورية".

وأشار إلى، أن استثمار النظام الناصري لما جرى في المنشية أمر طبيعي، لذا يمكن القول أن الذي دبر لهذا الحادث هو غباء وعدم رضا الإخوان في تقاسم الحكم والسلطة، ولكن عبد الناصر استثمر الحدث في صالحه، وهذا الغباء السياسي لاحق الإخوان في جميع محطاتهم التاريخية، حيث تكرر الأمر في ٣٠ يونيو، عندما عرضت القوات المسلحة المطالب الشعبية على محمد مرسي، مردفا" لو أن ثمة ذكاء حباهم الله بها كانوا قد قبلوا تلك المبادرة الشعبية المبكرة بدلا من الثورة عليهم والتخلص منهم خلال أيام".