الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلزال المغرب.. الطرق مغلقة أمام سيارات الإسعاف والقرى النائية معزولة وبكاء على الضحايا

صدى البلد

قال عبد الرحيم آيت داود، رئيس بلدة طلعت يعقوب، لوكالة أسوشيتد برس، إن السلطات المغربية تعمل على تطهير الطرق في محافظة الحوز للسماح بمرور سيارات الإسعاف. 

 

وأضاف، وفقا لما نشرته صنداي تايمز، أن هناك مسافات كبيرة بين القرى الجبلية وأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لفهم حجم الأضرار.

 

نشر الجيش المغربي طائرات ومروحيات وطائرات بدون طيار وخدمات الطوارئ في جهود الإغاثة. ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية أن الشاحنات المحملة بالبطانيات وأسرة المخيمات ومعدات الإضاءة تحاول الوصول إلى المناطق المتضررة بشدة. وكان عمال الصليب الأحمر يحاولون أيضًا تطهير الطرق.

 

ضربة مدمرة مع تعافي السياحة

وقع الزلزال بينما كان المغرب يتمتع بطفرة ملحوظة في السياحة بعد انتعاش بطيء في البداية من الوباء. ارتفع عدد السياح الوافدين على الحدود بنسبة 92 في المائة إلى 6.5 مليون في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

 

ومن بين الأماكن التي طالها الزلزال، ثلاث من الوجهات الأسطورية في المغرب - جبال الأطلس المغطاة بالثلوج، وأسواق مراكش ، ومدينة الصويرة.

 

القرى النائية معزولة والصليب الأحمر يستغيث

كان مركز الزلزال في جبال الأطلس الكبير، على بعد حوالي 44 ميلا غرب مراكش. وكان العديد من الضحايا يعيشون في قرى جبلية نائية، مما يجعل عملية الإنقاذ أكثر صعوبة.

 

تم إغلاق بعض الطرق الجبلية بسبب الصخور التي تناثرت خلال الهزات الأرضية. وشهد المغرب زلازل خطيرة في الماضي. وفي عام 2004، ضرب زلزال الحسيمة شمال شرق البلاد وأدى إلى مقتل 628 شخصا.

 

في عام 1960، دمر زلزال أغادير غرب المغرب، مما أسفر عن مقتل 12 ألف شخص. وأصبح ما لا يقل عن 35000 شخص بلا مأوى.أطلق الصليب الأحمر نداءً لجمع الأموال من أجل جهود الإنقاذ الأخيرة.

 

لقي أكثر من 1000 شخص حتفهم وأصيب مئات آخرون بعد أن ضرب الزلزال وألحق أضرارا بالمباني التاريخية.

 

اضطرت العائلات إلى الفرار من منازلها مع ممتلكاتها والتجمع معًا في الشوارع بحثًا عن الأمان بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي ضرب الساعة 11 مساءً الليلة الماضية.

 

قالت الحكومة المغربية إن 1037 شخصا تأكدت وفاتهم، فيما أصيب أكثر من 1200 آخرين. سقط عدد كبير من القتلى في منطقتي تارودانت والحوز جنوب مراكش.

 

علاج الناجين في الشوارع

يتم الاعتناء بالناجين من الزلزال في الشوارع وهم يحاولون تجنب المباني المنهارة. تظهر الصور أشخاصاً يتلقون العلاج في أسرة المستشفيات بينما يلجأ آخرون إلى مساحات مفتوحة في الشوارع، حيث تتعرض المباني لخطر الانهيار.

 

في مراكش، يعتقد أن مسجد الكتبية الشهير، الذي بني في القرن الثاني عشر، تعرض لبعض الأضرار المحدودة. وتعرف مئذنتها التي يبلغ ارتفاعها 69 مترا باسم "سقف مراكش".  ويواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين من خلال الزحف بين الأنقاض.