الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسوعة الثقافة الإسلامية.. كل ما تريد معرفته عن هدية وزير الأوقاف للرئيس السيسي

صدى البلد

أهدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، موسوعة الثقافة الإسلامية للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المولد النبوي الشريف. 

وعقب التكريم تساءل المواطنون: “ما هي موسوعة الثقافة الإسلامية وما محتواها؟”، وهو ما تناولته بعض برامج التوك شو للإجابة عن السؤال.

محتويات موسوعة الثقافة الإسلامية

في البداية، قال الدكتور عبد الله حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، إن موسوعة الثقافة الإسلامية التي أهداها وزير الأوقاف للرئيس السيسي خلال احتفالية المولد النبوي هي موسوعة رائدة تتناول وتلقى الضوء على الجوانب الرئيسية في الثقافة الإسلامية بدءا من ثوابت الإيمان وأوجه الكمال والجلال في القرآن مرورا بالحديث عن الأدب مع الرسول.


وأضاف الدكتور عبد الله حسن، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، على القناة الأولى، أن الموسوعة الثقافية الإسلامية تتناول المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية والحديث عن فلسفة الحرب والسلم والحكم في الإسلام ومسئولية الكلمة، كما تتناول الموسوعة عددا من المقالات في بيان أهمية التجديد في ضوء القضايا الفقهية المعاصرة، وفي نهاية الموسوعة تتناول تأصيل فن الخطابة عبر العصور الإسلامية.

وأشار إلى أن لديهم مشروع يقتربوا فيه من العدد 200 في المشروع وهو باللغة العربية والإنجليزي والفرنسية واليونانية والعديد من اللغات الأجنبية ويتم التنسيق مع وزارة الخارجية من خلال البعثات الخارجية لإرسالها للعديد من الدول، لافتا إلى أنهم قاموا بإرسال النسخ المترجمة إلى فرنسا وألمانيا واليونان ودول أفريقية مثل السودان.

واستكمل: "هناك تنسيق دائم ومستمر من خلال الخارجية والأوقاف لإرسال الإصدارات الثقافية الإسلامية المترجمة، والتي تتم عن طريق أساتذة متخصصين في جامعة الأزهر يتم التنسيق التام فيها"، مؤكدا أن جميع إصداراتهم باللغة العربية والأجنبية متاحة على الموقع الرسمي للوزارة ومتاح للكل الاطلاع عليها، كما تعمل وزارة الأوقاف لطرح خدمة إلكترونية تمكن الجميع في كل دول العالم لشراء النسخ المتاحة بالترجمات.

وزير الأوقاف يتحدث عن موسوعة الثقافة الإسلامية

من جانبه، كتب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، إن الثقافة من أهم مفاتيح الفكر الرشيد والتفكير السديد، وهي كما عرَّفها إدوارد تايلور 1871م: ذلك الكلّ المركَّب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات، وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع، فهي تشمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعنيهما الواسع، وما يتصل بهما من المهارات وما يعين عليهما من الوسائل، وكلما اتسعت المدارك الثقافية للإنسان أهَّلته للحكم الدقيق على الأشياء، إذ يقرر علماء النفس أن المعلومات الوافدة على الذهن تفسَّر في ضوء المخزون فيه، فكلما كان المخزون الثقافي كبيرًا سهل على العقل فهم واستيعاب وتفسير الوافد الفكري ورؤيته بمقياس أدق، ومن ثمَّ فإن النشاط الذهني الثقافي يوسع المدارك ويعين على الفهم الصحيح للأشياء، وحسن التقدير للأمور.

وأضاف وزير الأوقاف في الكتاب الذي سيكون بجناح المجلس في معرض الكتاب: «لعل من أيسر التعاريف لمفهوم الثقافة والمثقف هو أنه من يعرف كل شيء عن شيء وشيئًا عن كل شيء، وقد يتسع أو يضيق هذا الشيء على قدر قربه من التخصص الدقيق للإنسان ومدى الحاجة إليه في خدمة المجتمع والحياة العامة، مع تأكيدنا أن الثقافة ليست أمرًا هامشيًّا أو ثانويًّا في حياة الأمم والشعوب، إنما هي مكون رئيس في حياتها، وأن الثقافة التي ننشدها ونعض عليها بالنواجذ هي ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام، هي الثقافة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، وهي أحد أهم عوامل مواجهة التحديات، وفك شفراتها، والتعامل بمنهجية معها، بل إن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها كثير من المجتمعات ترجع في بعض جوانبها إلى ضيق الأفق الثقافي، أو ضعفه، أو انغلاقه، أو حتى انسداد شرايينه؛ فالثقافة قضية حياة».

الثقافة أمر تراكمي

وأكد: «إذا كانت الثقافة أمرًا تراكميًّا، وكلما كانت المعلومات المتراكمة عبر الزمن أكثر كانت الثقافة أغزر وأعمق؛ فإن الثقافة الإسلامية تتميز بأنها تجمع بين التأصيل الشرعي والوعي الواقعي بتاريخ الأمة وحاضرها ومستقبلها، وما يواجهها من تحديات، وعرض ذلك كله بما يتسق وروح العصر، حيث عرَّفها البعض بأنها: معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي والحاضر. والثقافة الإسلامية بوصفها مجموعة المعارف والمعلومات النظرية والخبرات العملية والتطبيقية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرَّفة، هي الهوية الراسخة لتكوين الشخصية الإسلامية المتميزة في معارفها، المطَّلعة على ثقافة عصرها، والمتبنية لقضاياه، وهي التي يكتسبها الإنسان ويحدد على ضوئها طريقة تفكيره ومنهج سلوكه في الحياة».

وتابع: «لا شك أن خطابًا ثقافيًّا وسطيًّا سمحًا رشيدًا منضبطًا يسهم وبقوة في قضايا البناء والتعمير وتحقيق الأمن المجتمعي والأمن النفسي، كما يسهم في تحسين مناخ العلاقات الإنسانية في المجتمع، وتحقيق وسائل الاندماج وقبول الآخر وفقه العيش المشترك بين أبنائه، وهو مطلب ديني ووطني وإنساني».

واستكمل: «من هذا المنطلق، وإيمانًا منا بالمسئولية المشتركة بل التضامنية في نشر الثقافة الإسلامية، ثقافة التسامح والسلام، وبيان أوجه الكمال والأدب والجمال فيها، وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التحديات نقدم تلك الموسوعة الرائدة في الثقافة الإسلامية؛ لتلقي الضوء على بعض الجوانب الرئيسة في الثقافة الإسلامية، بدءًا من ثوابت الإيمان، وأوجه الكمال والجمال في القرآن الكريم، والأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مرورًا ببيان المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم في الإسلام، ومسئولية الكلمة وأمانتها، مع مقالات في بيان أهمية التجديد وحتميته في ضوء مستجدات الواقع والفهم الصحيح له وللثوابت الإسلامية، وختامًا بتأصيل فن الخطابة عبر العصور الإسلامية بوصفه من الوسائل الرئيسة في نشر الثقافة الإسلامية».