الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير هام من البحوث الفلكية

قوتها منخفضة.. المناطق الأكثر عرضة للزلازل في مصر

مذيعة صدى البلد رانيا
مذيعة صدى البلد رانيا أيمن

قدمت مذيعة صدى البلد، رانيا أيمن تغطية حول الأماكن الأكثر عرضة للزلازل في مصر. 

وأكد عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية جاد القاضي، أن 90% من الزلازل التي تحدث في مصر غير محسوسة، وذلك بسبب قوتها المنخفضة التي لا تتجاوز 2 درجة على مقياس ريختر.


وأشار القاضي، إلى أن بعض الهزات تكون محسوسة من حين لآخر، ومصدرها يكون خارج الأراضي المصرية مثل القوس الهيليني أو شرق المتوسط.

وأوضح أن مناطق التركيز للزلازل في مصر، تتمركز بشكل رئيسي في مناطق محددة مثل شمال وشرق البحر الأحمر ومنطقة دهشور جنوب القاهرة وأبو زعبل والخانكة شمال شرق القاهرة، بالإضافة إلى منطقة كلابشة في أسوان.

وكان قد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية مؤخرا، وقوع هزة أرضية بقوة 4,4 على مقياس ريختر، فجر الأربعاء قبل الماضي، حيث شعر بها سكان غالبية المحافظات، مشيرا إلى أنها وقعت على بعد 265 كيلومترًا شمال غرب مطروح شمال غرب البلاد وعلى عمق 13 كيلومترًا .

ويصر العلماء على عدم إمكانية التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية، حيث أكد الدكتور جاد القاضي عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن البلاد تشهد يومياً هزات يتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة، ولا يشعر بها المواطنون.

وفيما يخص زلزال المغرب فأكد عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية ان هذا الزلزال ليس له أي تداعيات على الأراضي المصرية، ويرجع ذلك إلى المسافة البعيدة بين البلدين حيث تصل إلى 3200 كيلو متر. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن التراكيب والصدوع الجيولوجية التي حدثت في زلزال المغرب تختلف تمامًا عن تلك الموجودة في الأراضي المصرية.

وفي سياق متصل علق العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس، امس الخميس، علي وقوع زلزالين صباح امس في جيبوتي، مذكرا بتصريحاته في فبراير العام الجاري.

وكتب هوجربيتس، عبر منصة “إكس”: “وقع زلزالين في جيبوتي… كما ذكرت في فبراير، فإن الزلازل الرئيسية في تركيا قد غيرت بشكل كبير توزيع الإجهاد التكتوني حول الصفيحة العربية.. ويمكن الشعور بالهزات (ليست بالضرورة كبيرة) في الأماكن التي لا تواجهها عادة”.

وفي وقت سابق، علق العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس، علي وقوع زلزال قوي بلغت قوته 6 درجات علي مقياس ريختر في إندونيسيا.

وكتب هوجربيتس، عبر منصة “إكس”، أنه “بعد وقوع زلزال قوي بلغت قوته 6 درجات علي مقياس ريختر في إندونيسيا.. وبالنظر إلى الارتفاع الأخير في الغلاف الجوي الذي ميز هذه المنطقة، يمكن أن يكون هذا الزلزال الذي يبلغ عمقه 114 كيلومترًا بمثابة نذير”.

و ايضا أعلن مرصد كانديلي التركي لرصد الزلازل، امس الخميس، عن وقوع زلزال قوي في محافظة كهرمان مرعش التركية.
وذكر أن الزلزال وقع في الساعة 15:42 بالتوقيت المحلي لـ تركيا، في محافظة كهرمان مرعش التركية.
وأوضح المرصد التركي، أن الزلزال وقع على عمق 6.1 كيلو متر تحت سطح الأرض.
و بشأن حركة القمر و الإجرام السماوية التي يستند عليها العالم الهولندي في توقع الزلازل 
فقد قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن النظرية التي تطرح الآن على أن تكون حركة القمر والكواكب هي السبب في حدوث زلازل غير صحيحة بالمرة.
وأكد تادرس علي أن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمرا لم يحسمه العلم بعد، وأن أسناد ما يحدث من زلازل أو أي كوارث طبيعية إلى اصطفاف الكواكب أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم، ولا يوجد في علم الفلك ما يربط بين الزلازل وحركة الكواكب، إذا أن تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب فهذا لا يعني انها السبب الرئيسي لحدوث الزلازل، وأن اصطفاف الكواكب لا يصحبه زلازل وإذا حدث فمن باب المصادفة.

كما قال ايضا ان الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل لا يمكن الاعتماد عليها، وأن أسباب حدوث الزلازل تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، والقمر والكواكب ليسوا من الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل.

اما بالنسبة لتوقع حدوث الزلازل فقد أكد خبراء الزلازل أنه لا يزال يعمل العلماء لفهم العوامل المساهمة في حدوث الزلازل وتأثيرها، ويذكر أنه سبق وقدم فرانك هوجربيتس سابقًا تنبؤات غير دقيقة، حيث توقع حدوث زلازل لم تحدث في الواقع، وبناءً على ذلك، يجب أن نكون مدركين لعدم وجود أي سبب للاعتقاد بأن توقعاته بحدوث زلازل مستقبلية دقيقة.

وعلى الرغم من أهمية البحث والدراسة في مجال الزلازل، إلا أنه يجب أن نتذكر أنها ظواهر طبيعية معقدة قد لا يمكننا التنبؤ بها بشكل دقيق في الوقت الحالي.

وكان هوجربيتس قد قدم احتمالية وقوع زلزال مدمر قبل ذلك عدة مرات، أبرزها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، والذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، إذ توقع حدوث ذلك قبل 3 أيام.

كما أثار العالم الهولندي الجدل مؤخرا، حيث رجح حدوث بعض التجمعات من الهزات القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، كما اعتبر أن الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر قد تشهد نشاطا زلزاليا قوياً نسبياً، لكنه لم يحدد مصر على الإطلاق.