الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه.. هل تأثر الغيطاني بنجيب محفوظ؟

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني

في اليوم الموافق 18 أكتوبر، نتذكر وفاة الكاتب والروائي جمال الغيطاني، الذي كان يشتهر بمشروعه الروائي الفريد الذي استلهم من التراث المصري ليبني عوالمًا روائية مدهشة.

 يُعتبر اليوم واحدًا من أبرز المؤلفين الناضجين في مجال الأدب الروائي، بالإضافة إلى كونه كاتبًا مصريًا، شغل الغيطاني منصب رئيس التحرير في صحيفة أخبار الأدب المصرية.

 

إحياء النصوص العربية

قدم الغيطاني مساهمات كبيرة في إحياء النصوص العربية التي كانت قد سقطت في النسيان، وأعاد اكتشاف الأدب العربي القديم برؤية حديثة وجادة، يعتبر واحدًا من رواد السرد والرواية في مصر والعالم العربي، ويعد صوتًا بارزًا في المشهد الأدبي العربي خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

جمال الغيطاني

تأثر جمال الغيطاني بنجيب محفوظ 

تأثر الغيطاني بأستاذه وصديقه الكاتب نجيب محفوظ، حيث كانت تجمعهما حبهما للقاهرة القديمة وتربيتهما في نفس المنطقة، ومع ذلك، كان لدى الغيطاني رؤية مختلفة عن محفوظ بشأن الحي الذي نشأ فيه، ففي زمن محفوظ، كانت الحي تحكمه الباشوات وكانت ذات طابع أسطوري، بينما في زمن الغيطاني، تحول إلى مجتمع هش وتراجعت مكانته الاجتماعية.

كان للغيطاني شغف بالأدب وفن الكتابة، وتطورت علاقته مع محفوظ لتصبح عميقة ومستدامة، لعب محفوظ دورًا أساسيًا في تعميق معرفته الأدبية وتوجيهه نحو الأدب القديم. وفي كل ندوة أو حوار تلفزيوني، كان الغيطاني يتحدث عن محفوظ ويشارك قصصه ونصائحه.

جمال الغيطاني

كما ذكر الغيطاني أنه تعلم من محفوظ الانضباط والتفاني، الذي كان يمارسه في كتابته، فوقته لم يكن مخصصًا للأدب وحده، فقد بدأ حياته المهنية كرسام سجاد، ثم عمل كصحفي في أخبار اليوم، وكان له دور كمراسل حربي في الجيش بعد الثورة.

علاقة الغيطاني بمحفوظ لم تقتصر على الإعجاب بالكاتب المفضل، بل رآه مصدرًا  للفكر والحكمة.