الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اضطراب .. أطفال غزة يعانون صدمة دائمة من العدوان الإسرائيلي

صدى البلد

تظهر علامات الصدمة على أطفال غزة بعد مرور أسبوعين على القصف الإسرائيلي المكثف، كما يقول الآباء والأطباء النفسيون في القطاع الصغير المزدحم، مع عدم وجود مكان آمن للاختباء من القنابل المتساقطة واحتمال ضئيل للنجاة.

ووفقا لما رصدته رويترز خلال تقاريرها الإخبارية، يشكل الأطفال حوالي نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويعيشون تحت قصف شبه مستمر، ويعيش العديد منهم في ملاجئ مؤقتة في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة بعد فرارهم من منازلهم ومعهم القليل من الطعام أو المياه النظيفة.

قال الطبيب النفسي في غزة فاضل أبو هين لرويترز: بدأت أعراض الصدمة الخطيرة تظهر على الأطفال مثل التشنجات والتبول اللاإرادي والخوف والسلوك العدواني والعصبية وعدم ترك والديهم. 

قُتل أكثر من 4100 فلسطيني في غزة حتى الآن، من بينهم أكثر من 1500 طفل، بينما أصيب 13 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

يعاني أطفالنا كثيرًا في الليل، قالت تحرير طبش، وهي أم لستة أطفال تعيش في إحدى المدارس: يبكون طوال الليل، ويتبولون دون قصد، وليس لدي الوقت لأنظفهم واحداً تلو الآخر. 

وأضافت: عندما يكون هناك انفجار أو إصابة أي هدف قريب، يصرخون دائمًا، خائفين دائمًا. نحاول تهدئة الصغار، ونحاول أن نقول لهم: "لا تقلقوا، إنها مجرد ألعاب نارية".

قال إبراهيم الآغا، وهو مهندس: كان الأمر صعباً للغاية. لكن الأكبر سناً يفهمون ما يحدث. 

خلص تقرير أصدرته منظمة إنقاذ الطفولة عام 2022 إلى أن الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال في غزة عند مستويات منخفضة بشكل مثير للقلق بعد 11 يومًا من القتال في عام 2021، مما ترك نصف أطفال غزة بحاجة إلى الدعم.

قال خبراء الصحة العقلية في غزة إنه لا يوجد هناك شيء اسمه اضطراب ما بعد الصدمة لأن الصدمة في القطاع مستمرة، مع نوبات متكررة من الصراع المسلح تمتد إلى ما يقرب من عقدين من الزمن.