الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يكشفون أهمية زيادة التوأمة والشراكة بين الجامعات المصرية.. ودورها في جذب الطلاب الوافدين.. ويؤكدون: استراتيجية ناجحة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية

خبراء التعليم:

الشراكة بين الجامعات المصرية والأجنبية ترفع من تصنيفها العالمى

تحسين دور البحث العلمي لتحقيق أهداف التنمية

دور الجامعات المصرية في تعزيز التعاون الدولي وجذب الطلاب الوافدين

التعاون المثمر بين الجامعات المصرية والأجنبية طريق نحو تطوير التعليم والبحث العلمي

التصنيفات العالمية تعكس نجاح التعليم العالي في مصر

أكد الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، أن العالم اليوم يشهد تزايدًا ملحوظًا في الأعداد الطلابية الوافدة إلى الجامعات حول العالم، حيث تسعى الجامعات المصرية جاهدة لتحقيق التفوق والتميز في التصنيفات العالمية بهدف جذب المزيد من الطلاب الأجانب وزيادة أعدادهم داخل حدود مصر.

تعزيز التعاون الدولي وجذب الطلاب الوافدين

وأشار أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، إلى أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات المصرية في تطوير نفسها لتصبح وجهة جذابة للطلاب الوافدين، موضحًا أن تحسين تصنيف الجامعة هو أمر أساسي لجذب المزيد من الطلاب الدوليين وزيادة تنوع الثقافات داخل الحرم الجامعي.

وصرح الخبير التربوي، بأن التقدم الذي تحققته الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية له أثر كبير على التعليم العالي في مصر، ويعتبر عنصرًا محفزًا لاستقطاب الطلاب الوافدين وزيادة تصنيف هذه الجامعات، ومن المهم أن يكون التعاون الدولي والبحث ذو القيمة العملية أساسيًا في تطوير التعليم العالي والمساهمة الفعالة في تحسين المجتمع بشكل عام.

وأوضح أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، أن من أجل تحقيق هذا الهدف، اتخذت الجامعات المصرية خطوات حاسمة نحو بناء شراكات قوية مع الجامعات الأجنبية، والهدف من هذه التوأمة والشراكة هو تبادل الخبرات والمعرفة والموارد لرفع قيمة الجامعة وبالتالي زيادة تصنيفها على الساحة العالمية.

ولفت الدكتور محمد عبدالعزيز، إلى أن من الناحية الأكاديمية، يعتبر البحث والنشر الدوليين أمرًا حاسمًا، إذا كان لدى الجامعة سجل ناجح من البحث العلمي والنشر في المجلات الدولية، فإن هذا سيساهم بشكل كبير في رفع تصنيفها، مضيفًا أن يجب أن يكون للبحث الجامعي قيمة تطبيقية وفعالية في خدمة المجتمع، ليس كافيًا أن يكون البحث مجرد دراسة نظرية بحتة.

وأضاف أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، أن التقدم الجامعي في مصر يأتي في إطار تطوير شامل يستهدف تحسين الجودة والأداء الأكاديمي، ومع تركيز الجامعات على جعل أنفسها جذابة للطلاب الدوليين، نجد أن هناك جهودًا مشتركة تبذل لجعل التعليم العالي في مصر يحقق المزيد من التميز والإشعاع على المستوى العالمي.

وشدد الدكتور محمد عبدالعزيز، على ضرورة أن يكون البحث له تأثير إيجابي وواضح على المجتمع، حيث يجب أن يكون هدف البحث هو تحقيق الفائدة العامة وتقديم إسهام فعال ومفيد للمجتمع بشكل عام.

ومن جانبه، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن العلاقات الدولية والتعاون الثنائي بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية تعتبر جزءًا أساسيًا من رؤية تطوير التعليم والبحث العلمي في مصر، مؤكدة على عمق وأهمية هذه العلاقات في تقديم تجربة تعليمية وبحثية مثرية وفعالة.

وقالت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن التعاون بين الجامعات المصرية والأجنبية يعد خطوة هامة نحو تحسين جودة التعليم العالي وتطوير البحث العلمي في مصر، وهذا بدوره يسهم في تحقيق تطلعات البلاد نحو التقدم والتنمية.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن زيادة التوأمة والشراكة بين الجامعات المصرية والأجنبية وفتح آفاق جديدة بين جامعات عالمية أكثر تأتي عبر توقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المثمرة، موضحة أن هذه الاتفاقيات لا تقتصر على مجرد وثائق رسمية بل تترجم إلى تنفيذ مشروعات مشتركة تهدف إلى تطوير التعليم والتدريب، وهذه المشروعات تسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل بين الجامعات وسوق العمل، وتعزيز البحث العلمي الهادف.

وتابعت: وتجسد هذه الشراكة في التعاون في مجموعة متنوعة من المجالات التعليمية والبحثية، ويتضمن هذا التعاون تبادل الخبرات والمعرفة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والتعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة تعنى بمجموعة متنوعة من التخصصات والمواد.

شددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية دور وزارة التعليم العالي في تيسير ودعم هذا التعاون، فهي تلعب دورًا حيويًا في توجيه وتنظيم هذه العلاقات وتشجيعها، مؤكدة على أن هذه الشراكات ليست مجرد أوراق تعاون فحسب، بل تحقق نتائج فعلية في تطوير التعليم والبحث في مصر.

وأكد الخبيرة التربوية، على أهمية تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، ففي ظل الرغبة المستمرة للطلاب الوافدين في البحث عن تعليم مميز، تعتبر تلك التصنيفات مؤشرًا قويًا على جودة التعليم في مصر، وتساهم تلك التصنيفات في زيادة عدد الطلاب الأجانب الذين يتوجهون إلى هذه الجامعات، مشيرًا إلى أن التقدم في تصنيف الجامعات يعكس التحسين المستمر في التعليم والبحث في مصر، ويعكس هذا النجاح التفرغ لتطوير التعليم العالي ورفع مستوى الجودة، تعزز هذه الخطوات الجامعات المصرية كوجهة تعليمية عالمية متميزة.

إلى جانب الزيادة في أعداد الطلاب الوافدين، تسهم العلاقات الثنائية بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية في تعزيز مكانة الجامعات المصرية على الساحة العالمية، حيث تلعب التوأمة والشراكة بين الجامعات دورًا رئيسيًا في رفع مكانة الجامعات المصرية وتحسين تصنيفها العالمي.

وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن البحوث والنشر الدولي تعد أحد العوامل الرئيسية في تحسين تصنيف الجامعات، فالبحث العلمي النوعي والمحاور البحثية ذات الأهمية تلعب دورًا كبيرًا في هذا السياق، ومن المهم للغاية أن يسهم البحث الجامعي في خدمة المجتمع بشكل عام، ولا يكون مجرد بحثًا نظريًا بحتًا.

ومن جانب اخر، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التعليم العالي يشهد تقدمًا ملحوظًا في مصر، وهو ما يظهر جليًا في تصنيفات الجامعات العالمية، حيث تعكس هذه التصنيفات جودة التعليم والبحث في مصر، وهي تسهم في جذب المزيد من الطلاب الأجانب إلى الجامعات المصرية.

وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن وزارة التعليم العالي مهتمة بتعزيز الشراكة والتعاون الدولي بين الجامعات المصرية ونظيراتها الدولية المتميزة، وهذا يأتي في إطار تركيز الدولة المصرية على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، وخلق جامعات عالمية لتوفير تعليم عالي المستوى يمكن الخريجين من الانضمام إلى سوق العمل المحلي والدولي واكتساب المهارات والقدرات اللازمة.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الاهتمام ببرامج التوأمة والشراكة وتعزيز التعاون الدولي بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والجهات الدولية ذات الصلة، للوقوف على قدرات الجامعات العلمية والتقنية من جهة، والتعرف على حاجات مؤسسات المجتمع المختلفة بعامة، بهدف تحديد مسارات بحثية واضحة ويمكن أن تسهم برقي وتقدم مجتمعاتها، والتنسيق فيما بينها لتحقيق غايات وأهداف مشتركة، تعود بالفائدة والمنفعة على جميع الأطراف ذات العلاقة، موضحًا أن من هذا المنطلق فقد أولت الجامعات في الدول المتقدمة برامج البحث والتطوير اهتماما خاصا، وذلك بتوفير البيئة العلمية المناسبة التي يمكن أن تنمو فيها البحوث العلمية وتزدهر.

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن هذه الجهود تشير إلى التزام مصر برفع جودة التعليم العالي وتوفير بيئة تعليمية متميزة، يتمثل هدف هذه الجهود في تزويد الطلاب ببرامج متميزة تلبي متطلبات سوق العمل وتلبي احتياجات المجتمع، حيث توضح هذه البرامج التزام مصر بتطوير جودة التعليم العالي وزيادة التعاون الدولي، ومن خلال هذه الشراكات، تهدف مصر إلى تحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي وتقديم برامج تعليمية متميزة تلبي احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.

وأضاف الخبير التربوي، أن هذه الجهود أيضًا تنصب على تحسين الأداء العلمي والمهني لأعضاء هيئة التدريس وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعليم الطلاب وتوجيههم. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحسين بيئة التعلم من خلال تزويد المعامل والورش بالمعدات والتقنيات المتقدمة.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الشراكات الدولية تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز تطوير التعليم العالي في مصر والارتقاء به إلى المستويات الدولية، وتسهم هذه الجهود في بناء جسور قوية بين المؤسسات التعليمية في مصر ونظرائها الدوليين.

وصرح الخبير التربوي، بأن تكثيف الاهتمام ببرامج التوأمة والشراكة وتعزيز التعاون الدولي بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والجهات الدولية ذات الصلة، يكون بمثابة حافز للجامعات في مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مطالبًا الجامعات على التعاون مع بعضها لتوفير تعليم عالي المستوى يمكن الخريجين من اكتساب المهارات والقدرات اللازمة، ورفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة وأهمية تحقيقها.