اسرائيل تستدعي قوات الاحتياط وتنشر دفاعات صاروخية ضد سوريا

أمرت اسرائيل بتعبئة قوات الاحتياط على نطاق محدود يوم الاربعاء وعززت من دفاعاتها الصاروخية كإجراء احترازي ضد أي هجوم سوري محتمل اذا نفذ الغرب تهديداته ووجه ضربات الى سوريا.
لكن مسؤولا اسرائيليا اطلع على اجتماع الحكومة الامنية برئاسة بنيامين نتنياهو قال ان اسرائيل تعتقد بأن احتمال استهدافها من جانب سوريا انما هو احتمال ضعيف.
وقال نتنياهو في بيان "بعد تقييم أمني أُجري اليوم لا يوجد سبب لتغيير الاجراءات الطبيعية. ونحن بالتوازي نستعد لاي سيناريو."
واضاف المسؤول ان ذلك شمل استدعاء محدودا لجنود الاحتياط بالجيش ونشر درع صاروخي متطور في الشمال. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي انه تمت الموافقة على تعبئة عدة مئات من الجنود في مجال المخابرات والدفاع الجوي.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجيش يستخدم كل دفاعاته الصاروخية التي تشمل القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وصواريخ باتريوت متوسطة المدى وصواريخ أرو 2 بعيدة المدى.
وتعتبر عملية الإستدعاء للإحتياط أحد أهم علامات الخشية من التصعيد في إسرائيل.
وفي مواجهة هجمات محتملة وشيكة تشنها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بسبب مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة السورية لمحت دمشق الى انها قد ترد بمهاجمة اسرائيل. واسرائيل معرضة ايضا لهجمات صاروخية من حزب الله اللبناني حليف سوريا.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون عقب اجتماع الحكومة الامنية يوم الأربعاء ان اسرائيل "تتخذ خطوات احترازية فقط".
وفي خطاب في تل ابيب ذكر يعلون ان "اسرائيل لا تتسرع في الرد لكن اي طرف من حولنا يفترض ان بوسعه تحدينا وتهديدنا سيواجه قطعا قوتنا اذا كانت هناك اي محاولة لالحاق الضرر بنا او بمواطنينا."
وتوفر اسرائيل لمواطنيها معدات لمواجهة الهجمات الكيماوية والبيولوجية المحتملة منذ حرب الخليج عام 1991 عندما طردت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق من الكويت.
غير ان أرقاما رسمية تشير الى ان نحو 60 في المئة فقط من الاسرائيليين حصلوا على أقنعة الغاز قبل تصاعد حدة التوتر في الآونة الأخيرة بشأن سوريا. وقالت خدمة البريد الاسرائيلية التي تشرف على توزيع الاقنعة ان عدد الطلبات التي تلقتها عبر الهاتف من الجمهور في الايام الاخيرة زاد بأربعة أمثال.
وقال مقيم في القدس "نريد فحسب ان نكون مستعدين... لكن في الحقيقة أصلي من أجل الا نحتاج لاستخدامها أبدا."