الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من عصر ما قبل التاريخ.. قصة كهف القفزة بفلسطين

  كهف القفزة
كهف القفزة

أكد الباحث والكاتب في عالم المصريات دكتور بسام الشماع أن دفنة كهف القفزة، يعد موقعا أثريا مهما جدا منذ عصر ما قبل التأريخ، ويقع في أسفل جبل القفزة، في منطقة مرج ابن عامر من الجليل الأسفل، جنوبي الناصرة بفلسطين الأبية. 

 

كما أكد أنه قد تم اكتشاف بقايا مهمة لأشخاص من عصر ما قبل التاريخ في الموقع - و تعد من أقدم الأمثلة في العالم، خارج إفريقيا، لكائنات بشرية حديثة تشريحياً.

كما أشار الشماع إلى  أن المدفونين في  السخول والقفزة هم من أوائل البشر المعاصرين من السخول والقفزة هي أحافير بشرية اُكتشفت في كهوف السخول والقفزة في فلسطين. 

وقال الشماع إنهم يصنفون اليوم بأنهم بشر معاصرون، من بين أقدم أنواعهم في قارة أوراسيا.

 وأضاف الشماع أن كهوف كهف سخول يقع على منحدرات جبل الكرمل؛ و كهف قفزة هو ملجأ صخري في منطقة الجليل الأدنى.

وأوضح عالم المصريات أن البقايا التي وجدت في السخول، مع تلك التي وجدت في كهوف وادي المغارة ومغارة الزوتية، تم تصنيفهم في 1939 من قِبَل آرثر كيث وثيودور دوني مكاون بالايوانثروبوس بالاستينسيس (رجل فلسطين)، منحدرين من الهيديلبيرجينيسيس.

كما أضاف أن كهف قفزة منفتح على حائط وادي الحدج في جانب جبل القفزة، حيث  التنقيبات في الكهف تمت من قِبَل رينيه نيوفيل بدأت في عام 1934 وأدت إلى اكتشاف بقايا 5 أفراد في مستويات الطبقات الموستارية، والذي سمي لاحقًا ليفالوسيو-موستيريان. 

  كهف القفزة 

وأفاد عالم المصريات أن الطبقات الدنيا من الكهف تم تأريخها لاحقًا بحوالي 92,000 سنة وسلسلة من المواقد، بعض الأجسام البشرية، مصنوعات من الصوان (قاشطات جانبية، نوى قرصية ومدببة)، عظام حيوانات (ظبي، حصان، أيل أسمر، ثور بري ووحيد القرن)، مجموعة من أصداف البحر، عُثر على كتل من المغرة الحمراء، وفتات قشرية مقطعة.

وأوضح أن بقايا 15 من أشباه البشر، 8 منهم أطفال، تم استخراجهم في هيئتهم الكاملة من قفزة ضمن سياق أثري موستيري وتم تأريخها بحوالي 95,000 سنة، بقايا قفزة 8 و9 و10 و11 و13 و15 كانت أماكن دفن.

وأشار إلى أن الأصداف البحرية (جيلكيميريس) تم جلبها من شاطئ البحر الأبيض المتوسط من على بعد 35 كيلومترًا، وتم انتشالها من طبقات أقدم من معظم الجثث باستثناء واحدة،  الأصداف كانت كاملة، مثقبة بشكل طبيعي، وعدد منهم أظهروا آثار زخرفة (لاستعمالهم كقلادة على الأرجح)، وبعضها كان عليها بقع من المغرة.

وتابع عالم المصريات أن الطبقات المختلفة في قفزة تم تأريخها بمعدل 96,000-155,000 سنة بطريقة الرنين المغناطيسي للألكترون و 92,000 سنة بطريقة اللمعان بالحرارة.
قفزة 6، و هي الجمجمة المحفوظة بالشكل الأفضل، من هيكل أسنان الجمجمة، البقايا يُعتقد بأنها لذكر شاب.

 

وأكد الشماع أنه تم العثور على جثتين في عام 1969 بالقرب من بعضهما، هيكل عظمي لشخص بالغ (مراهق متأخر)، يُعتقد بأنها أنثى (قفزة 9)، وهيكل عظمي آخر لطفل صغير، لديه جبهة وجه عالية، قلة القذالي، حنك مميز، ولكن وجه متعامد.

 

وأوضح أن بقايا إنسان آخر تم العثور  عليها في عام 1971 وكانت جثة لمراهق (بعمر حوالي 13 سنة) وجدت في حفرة تم حفرها في الطبقة السفلية، بالإضافة إليّ الهيكل العظمي الذي كان مستلقيًا على ظهره، مع انحناء الرجلين إلى الجانب وكلا اليدين موضوعتين على كلا جانبي الرقبة، وفي اليدين كانت هنالك قرون لغزال أحمر كبير متشابكتين إلى الصدر.). 


وأشار إلى أنه تم العثور علي طفل بعمر 3 سنوات يُبين بعلامات غير طبيعية موجودة في الهيكل العظمي مُشيرًا بذلك إلى حالة استسقاء الرأس.


وأفاد عالم المصريات  بسام الشماع أن البشر كان على أرض فلسطين منذ ١٥٥ ألف عام يرتدون القلادات للتزين و يعرفوا الدفن و احترام الميت.