قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المدعى العسكري الأسبق: الجيش لا يمانع المصالحة مع الجماعة الإسلامية لتهدئة الأوضاع


قال سيد هاشم، المدعى العسكري الأسبق، إنه "ليس لدى الجيش أي مانع أبدا في تنفيذ مصالحة مع الجماعة الإسلامية لتهدئة الأوضاع، خاصة أن الجماعة الإسلامية أعلنت منذ 4 عقود تبرؤها من كل أعمال العنف، وقامت بمراجعات نجحت بعدها في الاندماج بالمجتمع، وقدمت نموذجا طيبا للتفرقة بين العمل السياسي والدعوي".
وأضاف هاشم أن "السعي للمصالحة مع الجيش فرض عين على كل من لم تتلوث أيديهم بالدماء من المنتمين للتيار الإسلامي، أما من خرجوا عن عهد نبذ العنف كطارق الزمر فلابد من محاسبتهم أولا، لأنه من الناحية الدينية والقانونية ليس لأحد أن يمنحهم العفو".
وأكد أن "الدليل على أن الجيش غير رافض للحلول السياسية أو لعملية المصالحة هو ما تم في محافظة مطروح، حيث اجتمعت قيادات الجيش والشرطة والمخابرات العامة والقبائل ونجحت في عقد مصالحة تمثل نموذجا لابد أن يتكرر في مصر كلها".
وكانت مصادر خاصة لـ"صدى البلد" كشفت عن تفاصيل لقاءات مبادرة الجماعة الإسلامية لإنهاء الأزمة القائمة، مؤكدة أن ممثلين عن تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية التقوا بجهة سيادية وعرضوا مبادرتهم.
وأضافت المصادر أن الجهة السيادية أوضحت أن الجيش لديه رغبة في التفاوض على أن يتم هذا التفاوض مع الجماعة الإسلامية باعتبارها حليفا استراتيجيا للإخوان، مؤكدة انعقاد جلسات بين الطرفين حضرها الدكتور عبود الزمر والدكتور عصام دربالة وشخصان آخران من قيادات الجماعة الإسلامية وجرت بمقر تابع للجهة السيادية.
وأوضحت أن الجهة السيادية تمثل وسيطا بين الجماعة الإسلامية والجيش، وأنها أبدت إعجابها بالمبادرة على اعتبار أنها تستهدف في المقام الأول وقف نزيف الدم المصري وعدم جر الشعب والجيش لمزيد من الدماء.
وتابعت المصادر لـ"صدى البلد": "طلبت جهة سيادية من جماعة الجهاد أن تكون وسيطا لتهدئة الأمور من جانب الإخوان والعمل على التواصل بينهم وبين القوات المسلحة إلا أن الأمور توقفت بسبب ضعف الثقة بين الإخوان والجيش، وأنه بعد فض اعتصام رابعة العدوية تقدم تنظيم الجهاد بطلب للتواصل مع تلك الجهة السيادية مرة أخرى وبالفعل جرى لقاء طرحت خلاله مبادرة الجماعة الإسلامية".
كما أكدت المصادر أن اللقاءات مستمرة بين الجماعة الإسلامية والجهة السيادية، وأن الأمور تسير بشكل جيد بشأن المبادرة المطروحة، نافية ما يثار حول تعثر المفاوضات أو توقفها.
يذكر أن الجماعة الإسلامية أعلنت منذ أيام عن مبادرة لإنهاء الأزمة القائمة ووقف نزيف الدماء المصري، حيث تتضمن المبادرة 4 مراحل آخرها إنفاذ "خريطة الطريق" التي وضعها الجيش والقوى السياسية والثورية عن طريق حل دستوري.