EN 
قال سيرجي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، إن دعم الولايات المتحدة لكييف في معركتها مع موسكو، يخاطر بوقوع كارثة أخرى على غرار حرب فيتنام.
وتوقع ناريشكين، في مقال لمجلة “رازفيدتشيك” الصادرة عن المخابرات الروسية ونشرته اليوم الخميس، حدوث تحولات جيوسياسية جذرية في العام المقبل، والذي قال إنه سيشهد مواجهة مكثفة بين الغرب وتلك الدول التي تعارض هيمنته.
وأشار رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية إلى أن الكتلة الغربية ستحاول الدفاع عن الهيمنة التي تفلت من قبضتها، مع احتمال انتشار تموجات الصراع في جميع أنحاء العالم.
وقال ناريشكين إن الغرب سيركز بشكل خاص على الصراع في أوكرانيا، وتوقع أنه “سيحاول إطالة أمد القتال قدر الإمكان” في محاولة لتحويل الأعمال العدائية إلى “أفغانستان ثانية” وهزيمة روسيا في معركة استنزاف باستخدام عقوبات غير مسبوقة وضخ الأسلحة إلى كييف.
ومع ذلك، فقد حذر من أن هناك احتمالا كبيرا بأن يؤدي استمرار الدعم لـ”المجلس العسكري في كييف”، نظرا لأن الصراع في أوكرانيا أصبح قضية “سامة” بشكل متزايد في نظر المجتمع الدولي، إلى تآكل سريع للسلطة الغربية.
وكتب ناريشكين: “كلما ذهبنا أبعد، كلما تحولت أوكرانيا إلى “ثقب أسود”، يمتص الموارد المادية والبشرية. في النهاية، تخاطر الولايات المتحدة بأن تظهر فيتنام ثانية”.
ووفقاً لناريشكين، إذا حدث هذا، فسوف يتعين على كل إدارة أمريكية أن تتعامل مع هذه المعضلة إلى أن يأتي شخص عاقل إلى حد ما إلى السلطة في واشنطن يتمتع بما يكفي من الشجاعة والتصميم لإطفاء الأزمة.
