الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إخراج زكاة المال لفلسطين وأهلنا في غزة بالغذاء والدواء؟ الإفتاء توضح

هل يجوز إخراج زكاة
هل يجوز إخراج زكاة المال لفلسطين

هل يجوز إخراج زكاة المال لفلسطين بالغذاء والدواء؟ لا شك أنه أحد أهم الاستفهامات التي يبحث كثيرون عن إجابتها، باعتبارها أحد سُبل المساعدة لإخواننا في فلسطين وغزة في ظل ما يتعرضون له من قصف واعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لذا تأتي الحاجة إلى معرفة هل يجوز إخراج زكاة المال لإغاثة أهلنا في فلسطين بالغذاء والدواء؟

هل يجوز إخراج زكاة المال لفلسطين

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج الزكاة لإغاثة أهلنا في فلسطين بالغذاء والدواء والكفالة التامة لما يحقق لهم الحياة الكريمة في شئونِهم كلِّها، خاصةً التعليم والصحة والأمن.

وأوضحت " الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: “هل يجوز إخراج زكاة المال لإغاثة أهلنا في فلسطين بالغذاء والدواء؟”، أنه روى النعمان بن بشير وحدثه البخاري في صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6011 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -(تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَداعَى له سائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى).

وأضافت أن الإسلام حضَّ على المؤاخاةِ والأُلفةِ والمواساةِ بيْن المؤمنينَ، وأنْ يَكونوا مُتكاتِفين مِثلَ الجَسدِ الواحدِ، ومثلَ البُنيانِ المرصوصِ؛ لتَقْوى وحْدتُهم وتَتَّفِقَ كَلِمتُهم؛ ولذلك أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه في هذا الحديثِ إلى ما يُنشِئُ فيهمُ التَّراحُمَ والحبَّ والعاطفةَ.

وتابعت: “حيث قال: «ترَى المؤمنين في تَراحُمِهم» بأنْ يَرحَمَ بَعضُهم بَعضًا بأُخوَّةِ الإسلامِ، لا بسَببٍ آخَرَ، «وتَوادِّهم»، وهو تَواصُلُهم الجالبُ للمَحبَّةِ، كالتَّزاوُرِ، والتَّهادي، «وتَعاطُفِهم» بأنْ يُعينَ بعضُهم بعْضًا، كمثَلِ الجسدِ بالنِّسبةِ إلى جميعِ أعضائِه، إذا اشتكى عُضوٌ منه تَداعَى له سائرُ جَسدِه”.

واستطردت: “أي: دعَا بعْضُه بعضًا إلى المشاركةِ بالسَّهرِ؛ لأنَّ الألمَ يَمنَعُ النَّومَ، والحُمَّى؛ لأنَّ فقْدَ النَّومِ يُثِيرُها، والمعنى: أنَّ المسلمين يستَشعِرَون آلامَ بعضِهم ومصائِبَهمْ بالعَوْنِ وتقديمِ مُساعدةِ بعضِهم بعضًا، كمَثَلِ الجَسَدِ الواحِدِ، إذا مرِضَ منه عضوٌ انهارَ له سائرُ جَسَدِه، وهذا تنبيهٌ للمُسلِمين بأن يكونوا كذلك في جميعِ شُؤونِهم. وفي الحَديثِ: التَّشبيهُ وضرْبُ الأمثالِ؛ لتَقريبِ المعاني للأفهامِ، وفيه: اهتمامُ المسلمين بَعضِهم ببَعضٍ في جميعِ شئونِهم”.

ما هو نصاب زكاة المال؟

وأشارت إلى أن نصاب زكاة المال خمسة وثمانون جرامًا من الذهب من عيار واحد وعشرين.

وتخرج الزكاة عما قيمته ذلك أو أكثر إذا مرَّ على المال حولٌ قَمَرِيٌّ بواقع ربع العُشر؛ أي اثنين ونصف بالمائة.

دورنا تجاه فلسطين 

وأفاد مفتي الجمهورية السابق، بأن الله سبحانه وتعالى غالب على أمره ، فالزمان والمكان والأشخاص والأحوال تتحكم في فروض الأعيان، فإنه فرض عين على كل من واجه العدو وقرب منه ونادته يده أن يجاهد في سبيل الله وأن يصبر ويستمر.

وأشار في إجابته عن سؤال: “ما هو دورنا تجاه فلسطين في محنتها؟ ما الواجب الشرعي لفريضة الجهاد في ظل الأحداث، وهل الجهاد فرض عين على كل المسلمين أم هو خاص بالمقاومة الفلسطينية؟”، إلى أنه إذا بعد المكان فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما أمرنا أن نزور بيت المقدس قال : ( فمن لم بستطع فليرسل إليه زيتًا) أي نرسل إليه ما يقوم  بشأنه من الإضاءة والنظافة ونرسل إليهم ما نستطيع أن نرسله من معونات غذائية وطبية وكسائية وهكذا حتى يتم النصر.

وأكد أن فرض العين يكون لمن واجه العدو، والحمد لله تأتي الأخبار كل يوم بما يشرح الصدر ويؤلم القلب ، فالقتلى من عندنا كثير، ولكنهم يألمون كما تألمون، ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم في رعب بينما نحن في سكينة، نحن ننتظر النصر وهم يخافون على أنفسهم أن يذهبوا بلا عودة.

ولفت إلى أن أغلبهم ملاحدة والمتدين فيهم قليل ولم يرجع إلى هذا البلد، لأنه منهي عنده في دينه  أن يرجع لأن الله يغضب عليهم، حيث إن ناطوري كارتا في العالم كله تتهم إسرائيل بأنها تحرف الديانة اليهودية، فقد عبد بنو إسرائيل الوثن في خمسة معابد  كبيرة فانتهت أفصليتهم عن العالم  فأصبحوا مع المشركين سواء.

ونوه إلى أنه فيما ورث أفضليتهم المسلمون الذين آمنوا بموسى وعيسى - عليهما السلام- وبسيد الخلق أجمعين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم -  ففضلهم الله عز وجل على العالمين، منوهًا بأن واجب الجهاد يكون لمن واجه العدو ـ أما نحن فعلينا العون والدعاء والاستمرار في الحشد ليَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا  ، ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حيا عن بينة.

وتابع: “ندعو الله عز وجل بعد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - أن ينصر المجاهدين في فلسطين ، وأن يسدد رميهم ، وأن يعز شأنهم ، فإنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير ، ونتوسل إليه باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دعي به أجاب ، فنقول يا الله يا رحمن يا رحيم يا حي يا قيوم يا كريم يا رب العالمين نسألك بكل اسم هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علمته أحدًا من خلقِك أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك ، أن تنصر المجاهدين”.

واستطرد: “وأن تجعل رميهم في نحور أعدائهم وأعدائك أعداء البشرية والدين، فاللهم يا ربنا رد علينا القدس ردًا جميلاً، وهيئ لنا من أمرنا رشدًا وانقلنا من دائرة سخصك إلى دائرة رضاك ولا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، اللهم اجمع كلمتنا حتى ترضى، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.