EN 
مع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها الثالث، تعمل الدولة المصرية مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل وقف الحرب على القطاع المحاصر، وهو ما ظهر في استقبال القاهرة اليوم لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون؛ والذي عقد جلسة مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري لمناقشة الأوضاع في غزة، وبحث ملفات جهود وقف إطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات ووقف الانتهاكات الإسرائيلية من قصف وحصار وتهجير قسري، والتأكيد على حل الدولتين.
زيارة كاميرون لمصر هي الأولى عقب توليه حقيبة الخارجية البريطانية، حيث كانت القاهرة ضمن محطات الوزير البريطاني في المنطقة لمناقشة الأزمة الإنسانية الكبرى التي يشهدها الفلسطينيون في غزة.
قصر التحرير
وتأكيدًا على عمق العلاقات بين القاهرة ولندن، عقد سامح شكري وديفيد كاميرون جلسة مباحثات مشتركة في قصر التحرير؛ لمناقشة الأوضاع في غزة؛ كما شارك من الجانب البريطاني خلال جلسة المباحثات اللورد طارق أحمد وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة خارجية المملكة المتحدة، بالإضافة للسفير البريطاني بالقاهرة "جاريث بايلي".
كما سيتوجه كاميرون إلى مدينة العريش لمتابعة وصول المساعدات البريطانية إلى غزة.
جلسة مباحثات موسعة بين مصر وبريطانيا حول أوضاع غزة
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد أوضح أن جلسة المباحثات بين وفدي البلدين شملت بحث ملفات جهود وقف إطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية من قصف وحصار وتهجير قسري، وتأكيد حل الدولتين.
الرئيس السيسي يتسلم خطاباً من رئيس الوزراء البريطاني
في ذات السياق؛ استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "ديفيد كاميرون" وزير الخارجية البريطاني بحضور نظيره سامح شكري وزير الخارجية المصري، واللورد طارق أحمد وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة خارجية المملكة المتحدة، بالإضافة للسفير البريطاني بالقاهرة "جاريث بايلي".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الوزير "كاميرون" سلم الرئيس خطاباً من رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك" قدم خلاله التهنئة للرئيس بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمصر، مؤكداً حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، تطرق اللقاء إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم استعراض جهود التعاون القائم في جميع المجالات لاسيما على المستوى الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، بما يحقق مصالح الشعبين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تطورات المشهد الإقليمي، حيث وجه وزير خارجية المملكة المتحدة الشكر والتقدير لدور مصر والرئيس في صون الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلاً عن الجهود المصرية المكثفة على المسارين السياسي والإنساني في إطار الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد تم التوافق على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بكميات كافية تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة بما يضع حداً للمأساة الإنسانية بالقطاع، كما شدد الجانبان على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأهمية العمل على عدم توسّع دائرة الصراع وامتداده إلى مناطق أخرى بالإقليم.
كما أكد الرئيس السيسي ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل بجدية وتصميم على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إنفاذ حل الدولتين.
نشكر مصر على استمرار فتح معبر رفح وإدخال المساعدات لغزة
أثنى وزير الخارجية البريطاني على الدور المصري في إرسال المساعدات لغزة والتخفيف عن سكان القطاع، وأشاد بفتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات وكذلك معبر كرم أبو سالم، كما أشار لوصول المساعدات البريطانية التي تم نقلها بحراً من قبرص.
وتحدث ديفيد كاميرون أن بريطانيا تحرص على قرار مجلس الأمن من أجل الاتفاق على زيادة حجم المساعدات الإنسانية بصورة أكبر، مع ضرورة حماية السفن البحرية في البحر الأحمر لتكون آمنة عن أي هجوم، من خلال تأمين الممرات البحرية وجعلها متاحة للجميع.
وأوضح وزير الخارجية ديفيد كاميرون أن بريطانيا قدمت 75 مليون دولاراً ومستمرة في إرسال المساعدات لقطاع غزة، ضمن مساندتها لما يتعرض له المواطنين من تهديد قوي لحياتهم جراء الجوع والمرض.
لا ازدواجية في معايير التعامل مع قضيتي أوكرانيا وغزة
وقال كاميرون في المؤتمر الصحفي المشترك:"أرفض القول بوجود معايير مزدوجة فيما يتعلق بأوكرانيا وغزة.
ووصف الوزير البريطاني عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفسطينية بأنها شبيهة لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة و7 يوليو في بريطانيا.
وأشار كاميرون أن على إسرائيل بالقوانين الدولية والتقليل من عدد الضحايا خلال حربها على غزة.
