الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هند عصام تكتب: ابن رمسيس

الكاتبة الصحفية:
الكاتبة الصحفية: هند عصام

عودة مرة أخري للكتابة بعد توقف لفترة تزيد عن أسبوعين ولكن هذه المرة عدنا بشخصية الأمير المنسي في الماضي وايضا في الحاضر فكيف لي أن لا أتذكر أن أخوض في سيرة هذا الامير وهو ابن رفيق أحلامي الملك رمسيس الثاني كيف وهو أول عالم مصريات في التاريخ ؟؟؟؟
نتحدث اليوم عن الامير خعمواس الابن المنسي للملك رمسيس الثاني ، ويعتبر خعمواس الابن الرابع للملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إست نفرت ، خلال الاسرة ال19 ولد في أواخر عهد جده سيتي الأول (1290-1279 ق.م) وشارك في الحملات العسكرية مع والده عندما كان لا يزال طفلًا، ويُظهر أحد النقوش من معبد بيت الوالي.
وعندما بلغ من العمر 18 عام عينه والده رمسيس الثاني وليًا للعهد كما أصبح هو الكاهن الأكبر للإله بتاح في منف بالقرب من القاهرة الحالية في عهد والده، وترأس مراسم دفن الثور (العجل) أبيس، وهي مراسم دينية ذات دلالات طقسية.
وكان الحصول على منصب كهنوتي هذا كبيراً ويستلزم سنوات من التحصيل وتعلم الكتابة  وهو أمر نادر في ذلك الوقت وكذلك قضاء فترة تدريب مهني تحت يد كاهن أعلى في الرتبة بعد الانتهاء من التعليم الأساسي ،إذ لم تكن تكفيه أًصوله الملكية وحدها لشغل هذا المنصب الهام.
و كان من الطبيعي أيضًا أن يكرس نفسه للياقة البدنية ، لأنها كانت قيمة مهمة للنبلاء في المملكة الحديثة. و كان يجري تشجيع أبناء الملك على ممارسة الرياضة اليومية. فعلى الأبناء أن يكونوا لائقين ليخلفوا آباءهم، ويفتتحوا الطقوس الدينية ومراسم الاحتفالات، بالإضافة إلى قيادة القوات في المعارك. 
لذلك نجد أن شباب خعمواس كان مليئًا بالنشاط على الصعيدين الفكري والبدني.

كذلك أشرف على بناء السرابيوم في سقارة، ، ولكن يشاء القدر ويموت قبل أن يخلف والده، ويتولى أخوه مرنبتاح حكم مصر.
يعد خعمواس أمير علم المصريات ، و أول عالم مصريات في التاريخ لجهوده في الحفاظ على الآثار والمعابد القديمة، والأهم من ذلك أسماء أولئك الذين بنوها .
وقد أخذ خعمواس على عاتقه مهمة ترميم هذه المباني والآثار، وتوفير الآمان المناسب للمسؤولين عنها، كما أنشأ نصبًا تذكارية جديدة تخليدًا لأحداث عصره
 وهناك عددًا من النقوش والمناظر التي تظهر بداية حياة خعمواس في ساحة المعركة. مثل منظر يصوره في معركة قادش الشهيرة عام 1275 ق.م، حيث يشاهَد وهو يقود أسرى حرب أمام الآلهة، وفي مناظر أخرى كان ينوب عن والده .
كما انه كان مشهوراً بحكمته واهتمامه بإحياء الطقوس والشعائر والأعياد.
وكتبت عنه القصص والحكايات وأصبحت متداولة في العصر الإغريقي والروماني، ومن هذه القصص قصة ستني الأولى يصف فيها كيف يسعى خغمواس للحصول على كتاب تحوت السحري في مقبرة الأميرة ناينفير كبتاح بالضد من رغبة روح الأمير.
وحين يحصل على الكتاب يصبح ملعوناً ثم يقابل خعمواس امرأة جميلة تغويه في قتل أبنائه وإذلال نفسه أمام الفرعون، ثم يكتشف أن كل ما حصل له هو دورة عقاب صنعها الأمير له فيفيق ويعيد كتاب السحر إلى قبره ويدفن أولاده وزوجته في قبورهم.
نُقشت أعماله في عصره فيما عرف بـنصوص الترميم وعلى جدران الأهرامات التي رممها، وفي بعض المشاهد صُور خعمواس وهو يحمل هدايا وعروضًا لكل من الآلهة والملوك المتوفين ، مما يدل على فهمه أهمية العبادة الجنائزية في مصر القديمة، وربطها بقيامه بهذه الترميمات أثناء خدمته كاهنًا أعظم لمعبد بتاح.
ويقال ان هناك نوع من الشك بين علماء المصريات حول تحديد مكان مقبرة الأمير خعمواس بشكل حاسم ،إذ كان عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت قد قال إنه وجد مومياء رجل مغطاة بقناع ذهبي ومحاطة بالجواهر والحلي داخل تابوت مع تمائم نقش عليه اسم الأمير خعمواس ابن رمسيس الثاني وباني السرابيوم، ونظرًا لفقدان هذه المومياء لأسباب غير معلومة فيعتقد علماء المصريات أنها لم تكن للأمير خعمواس.