EN 
قال المؤرخ والمحاضر الدولي في علم المصريات بسام الشماع إن المصريين القدماء عرفوا الحديد قبل الصين وأغلب دول العالم، بل قبل ما يسمى بعصر الحديد الذي جاء ليستبدل الإنسان به معدن البرونز.
وأكد الشماع أن تاريخ الخرز الحديدي المصري القديم يعود إلى حوالي 3300 قبل الميلاد، مضيفا أن من أغرب الأخبار التاريخية الموثقة أنه كان لدى قدماء المصريين الحديد لأنهم كانوا يحصدون ويدرسون ويستخدمون النيازك المتساقطة من السماء.
وتؤكد الدراسات المتخصصة والدقيقة والتحاليل الكيميائية الحديثة، أن المصريين القدماء استخدموا الحديد المستخرج من النيازك كما أطلقوا على الحديد إسم "معدن السماء".
وأشار الشماع إلى أنه منذ آلاف السنين وقبل أن يتعلموا صهر خام الحديد، كان المصريون يصنعون الخرز والحلي منه، ويحصدون المعدن من النيازك المتساقطة.
كما أن ندرة المعدن أعطته مكانة خاصة في المجتمع المصري، كما تقول مجلة Nature المتخصصة والمعتبرة، والحديد كان مرتبطًا بقوة بالملكية والسلطة" عند القدماء المصريين، وفقا لبسام الشماع.
ويقال أنه على مدار القرن الماضي، انخرط الباحثون في جدل حول ما إذا كان الحديد الموجود في مجموعة من الخرزات التي يبلغ عمرها 5000 عام، والتي يعود تاريخها إلى مصر القديمة، قد جاء من نيزك أو تم تصنيعه كمنتج ثانوي للصهر العرضي.
وأكدت دراسة جديدة، بحسب مجلة Nature، أن الخرز الحديدي يأتي من السماء وتحتوي الخرزات على تركيزات عالية من النيكل وتظهر بنية بلورية متميزة، وهو دليل على أن الحديد جاء من نيزك.
وتم تأكيد أصل ومصدر نصل خنجر الملك توت عنخ آمون بأنه من حديد نيزكي.
