الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لخلق الألفة بين السياح والمدينة.. مرسى علم تحتضن مشروع الأشجار الشخصية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تمكّنت مدينة مرسى علم في جنوب محافظة البحر الأحمر من تحويل السياح إلى مزارعين بارعين من خلال مشروع فريد وملهم، حيث يقوم كل سائح بزرع شجرة باسمه. الفنادق السياحية بالمنطقة قامت بهذه الخطوة الإبداعية في عام 2008، ومنذ ذلك الحين زرع أكثر من 2180 شجرة باسماء السياح الذين قاموا بتنفيذ هذه الفعالية الفريدة.

**تحفيز السياحة بوساطة الشجرات:**


تأتي هذه الفكرة الإبداعية لتعزيز الانتماء والتفاعل المستمر للسائحين مع مرسى علم. يتعهد السائح بزرع شجرته الخاصة وكتابة اسمه عليها، ليقوم بزيارتها سنوياً والاستمتاع برؤيتها نمواً وتطوراً. هذا النوع من التفاعل يسهم في تنشيط السياحة وتعزيز الدعاية المجانية لفنادق مرسى علم.

**التنوع الثقافي:**


وفقًا للتقرير، شارك سياح من جنسيات مختلفة في هذا المشروع، حيث جاءوا من سويسرا وبيلاروسيا بشكل بارز، إلى جانب زوار من جميع أنحاء العالم. يتسنى للسياح تجربة زراعة الأشجار التي تتناسب مع طبيعة التربة المالحة وجو البحر الأحمر.

**تأثير إيجابي على السياحة:**


أكد أبو الحجاج العماري، مدير أحد الفنادق السياحية، أن الفكرة نالت إعجاب السياح الأجانب، حيث يقومون بنشر صور الشجرات وزيارتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز الجذب السياحي ويساهم في استمرار تفاعلهم مع المكان.

 

**النجاح السياحي:**


تشهد فنادق مرسى علم ارتفاعًا في أعداد السياح، وتحقق إشغالًا يصل إلى 70%، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا. يرجى الإشارة إلى أن مصر تعد واحدة من أولى الدول التي طعَّمت العاملين في النشاط السياحي، مما أدى إلى استقبال عدد كبير من السياح برغم التحديات الصحية.

 

**التوقعات المستقبلية:**


مع عودة السياحة الروسية، يتوقع العماري ارتفاع أعداد السياح إلى 3 ملايين من الروس لاستكشاف جمال البحر الأحمر والمناطق المحيطة به.

 


بهذه الطريقة الإبداعية، تمثل مرسى علم نموذجًا لتفعيل السياحة وتعزيز التواصل المستدام مع الزوار. زراعة الأشجار باسم السائح ليست فقط نموذجًا للمشاركة الفعَّالة بل تعبِّر عن روح الابتكار والتفاعل الثقافي بين المكان وزواره.