الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلمانى: تصريحات الرئيس الصومالي عن الأزهر أسعدت كل المصريين

 محمد سليم وكيل لجنة
محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب

أشاد الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب بجميع القضايا التى دارت بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال لقائه بمشيخة الأزهر مع الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر العلمي والدَّعوي لأبناء الشعب الصومالي.

كما أشاد " سليم " فى بيان له أصدره اليوم بتأكيد الرئيس الصومالي، خلال اللقاء على حاجة الصومال الماسة للمنهج الأزهري وعلماء الأزهر ومبعوثيه وتشديده على أن الحرب ضد هذه الأيدلوجيات المتطرفة تأتي في مرتبة أهم من الحرب العسكرية وأنَّ الفكر الأزهري أهم من الدبابات والمؤن العسكرية التي تحارب بها الصومال هذه الجماعات حيث إنَّه من خلال الفكر الأزهري الوسطي يمكن تحصين أبناء الصومال وتزويدهم بجرعة علمية وقائية من هذا الفكر المتطرف، مطالبًا شيخ الأزهر بالتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في الصومال، وبخاصة في مراحل التَّعليم الأساسيَّة.

وأكد الدكتور محمد سليم أن هذه القضايا المهمة التى تناولها الرئيس الصومالى عن أهمية دور الأزهر الشريف أسعدت جميع المصريين وبمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية موجهاً تحية قلبية للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على ما تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف من خدمات جليلة وعظيمة لخدمة جميع القضايا الاقليمية والعربية والإسلامية والأفريقية والدولية.

وكان فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس الصومالي في رحاب الأزهر الشريف ، مؤكدًا عمق العلاقة التاريخية التي تربط الصومال بالأزهر، والتي توطَّدت من خلال علماء الأزهر الشريف المبتعثين للصومال، كما كان للطلاب الصوماليين الوافدين للدراسة بالأزهر دور مهم في رسم ملامح هذه العلاقة التاريخيَّة، مشيرًا فضيلته إلى أننا لدينا (2200) طالب صومالي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، كما يقدِّم الأزهر (70) منحة دراسية سنوية لأبناء الصومال، ولدينا معهد أزهري يتواجد فيه (26) مبعوثًا أزهريًّا.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتخصيص جزء من المنح الأزهرية المقدمة لأبناء الصومال، لدراسة العلوم والطب والصيدلة والزراعة والهندسة، جنبًا إلى جنبٍ مع دراسة العلوم الشرعيَّة والعربيَّة، وذلك تلبيةً لاحتياجات الشعب الصومالي، وتماشيًا مع أبرز التحديات الداخلية في هذا البلد العربي العزيز علينا جميعًا، مشددًا على تضامن الأزهر الكامل مع الصومال في الحفاظ على وحدة أرضه، واستنكاره للمحاولات الخارجية التي تستهدف العبث باستقراره.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الصومالي عن سعادته بزيارة فضيلة الإمام الأكبر للمرة الثانية، والتواجد في الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي الكبير، وتقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة لنشر ثقافة التعايش والسلام العالمي والأخوَّة الإنسانيَّة، ومجابهة الفكر المتطرف.

وقدَّم الرئيس حسن شيخ محمد، دعوةً رسميةً لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة الصومال، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستكون حدثًا تاريخيًّا مهمًّا، ورسالة تضامن مع الشعب الصومالي في مواجهة الجماعات المتطرفة؛ حيث رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بدعوة الرئيس الصومالي، مؤكدًا أنه سيسعى لتلبية هذه الدعوة الكريمة في المستقبل القريب.