الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درجات الحرارة تهدد دول أوروبا لهذا السبب

البحار
البحار

أصبحت  تبعات التغيرات المناخية، التي تؤثر على ثاني أكبر محيط في العالم، وهو المحيط الأطلسي، مصدر تهديد لدول أوروبا مختلف تضاريسها.


كشفت دراسة حديثة عن قرب انهيار “دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي” (AMOC)، وهو التيار الأطلسي الرئيسي، يتدفق في شمال المحيط الأطلسي، ويلعب دورًا حيويًا في التحكم في مناخ الأرض؛ خاصة قارة أوروبا.

وقد نشر الباحثون ما توّصلوا إليه في دورية «ساينس أدفانسيس» (Science Advances) في يوم 9 فبراير 2024.


يتبين هذا من تتبع دورة التيار الأطلسي الرئيسي، والذي يعمل على تدوير المياه داخل المحيط الأطلسي؛ إذ يحمل المياه الدافئة من المناطق الاستوائية نحو الشمال، هناك حيث تُطلق الحرارة وتتجمد، هذه العملية تُساعد في إبقاء أوروبا وأمريكا الشمالية أكثر اعتدالًا.


تغيرات كبيرة في درجات الحرارة 
أما إذا حدثت تغيرات في حركة التيار؛ فقد تكون العواقب وخيمة؛ حيث أشارت سجلات الرواسب على مدار 100 ألف سنة، أنه عندما كانت تتوقف الدورة بصورة مفاجئة، تحدث تغيرات كبيرة في درجات الحرارة على مدى عقود.

ويتوقع العلماء من خلال الدراسة أنّ دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي على وشك الانهيار. فقد لاحظوا تغيرات في تدفق المياه العذبة -من الصفائح الجليدية التي تذوب مع ارتفاع درجات الحرارة- نحو الجنوب، الأمر الذي لا يعمل لصالح التيار الذي يعتمد -بشكل ما- على ملوحة المياه.

وللتأكد، أجرى الباحثون محاكاة حاسوبية، ولاحظوا في النموذج الذي أنشأوه أنّ انهيار دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي، قد يتسبب في خسارة 75% من عملية نقل الحرارة من الجنوب إلى الشمال، ولهذا آثار سلبية كثيرة.

بالتأكيد، ستتأثر أوروبا وأمريكا الشمالية بصورة خاصة؛ حيث يلعب التيار الأطلسي دورًا محوريًا في استقرار مناخ هاتين القارتين على وجه الخصوص.

انهيار دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي
وإذا حدث السيناريو الأسوأ الذي يتنبأ بانهيار دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي؛ يتوقع العلماء أن تُصبح يصبح نصف الكرة الشمالية أكثر برودة، ونصف الكرة الجنوبي أكثر دفئًا، إضافة إلى تغيرات في أنماط هطول المطر حول العالم.