الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئول أمريكي سابق: الولايات المتحدة لا يمكنها منافسة روسيا في أفريقيا

دول الساحل الأفريقي
دول الساحل الأفريقي

أكد المبعوث الأمريكي الخاص السابق لمنطقة الساحل، جيه بيتر فام، لوسائل الإعلام الغربية، بأن الولايات المتحدة لا يمكنها التنافس مع المقترحات التي تطرحها روسيا على الدول الأفريقية.

أوضح المبعوث الأمريكي أن هذا الأمر "يشبه الطبيب الذي يشخص إصابتك بالمرض ولكنه يرفض بعد ذلك كتابة الوصفة الطبية"، بحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية. 

أضاف أنه إذا لم تكن لكتابة السيناريو أو إعطاء الدواء، فلا يمكنها الشكوى من المريض الذي يذهب إلى شخص آخر يوزع علاجًا، مهما كان ضارًا.

وفي تفسيره لتراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، ذكر فام أنه بعد الانقلاب العسكري في مالي عام 2020، جمدت الولايات المتحدة المساعدات الأمنية للبلاد، وفي عام 2021، منعت بيع جهاز إرسال واستقبال مخصص لطائرة نقل غير مسلحة طلبتها الحكومة المالية. 

ومضى يقول إن قرارات واشنطن هذه دفعت مالي إلى النظر في الطائرات التي اقترحتها روسيا.

وأشار فام فيما يتعلق بمسألة تعليق المساعدات الأمريكية لبوركينا فاسو لمكافحة الإرهاب بعد انقلاب النيجر في يوليو 2023 وفي الشهر الماضي، في مقابلة مع الصحفي الكاميروني آلان فوكا، انتقد الزعيم البوركينابي إبراهيم تراوري الدول التي تدعي أنها كذلك أصدقاء ولكنها ترفض بيع الأسلحة، مما يؤكد استعداد روسيا لتقديم كل ما هو مطلوب.

وفي أغسطس 2023، التقى نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بيك إيفكوروف، بالتناوب مع الرئيس البوركينابي إبراهيم تراوري والزعيم المالي عاصمي جويتا وناقش إيفكوروف مع كل زعيم منهما تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري، فضلاً عن الوضع الأمني في منطقة الساحل.

وتواجه مالي وبوركينا فاسو أعمال عنف جهادية وتحكمهما حكومتان عسكريتان تولتا السلطة في عامي 2021 و2022 على التوالي. 

وركزت الحكومتان على مكافحة التهديد الإرهابي، ونجحتا، من بين أمور أخرى، في سحب الوحدات المسلحة الفرنسية من أراضيهما، واعتبرتاها غير فعالة في الحرب ضد المتشددين المتطرفين.

كما أعرب بعض النيجريين عن عدم يقينهم بشأن مزايا الوجود العسكري الأمريكي، مشيرين إلى أن المساعدة الروسية لمالي في استعادة الأراضي من المتمردين أصبحت أكثر وضوحًا، وفقًا لفام.

وقال المحلل النيجري والمفتش العام السابق للدولة، إيسوفو بوبكر كادو ماجاجي، لـ"سبوتنيك" في ديسمبر، إن القواعد العسكرية الأجنبية الموجودة في النيجر لم يكن لديها أفراد عسكريون مدربون وحافظت على انعدام الأمن في البلاد لاستغلال الموارد.

وفي 4 ديسمبر، تم التوقيع على اتفاقية حول تعزيز التعاون في مجال الدفاع بين النيجر وروسيا.