قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سفير روسيا في لبنان يدعو إلى "تجاوز" الضربة العسكرية لسوريا وعقد "جنيف 2"


دعا السفير الروسي في لبنان "الكسندر زاسبكين" اليوم الأربعاء، إلى "تجاوز" الضربة العسكرية المحتملة لسوريا، وإلى عقد مؤتمر "جنيف 2".
وفي بيان له اليوم عقب لقائه في العاصمة بيروت، سامي الجميل النائب اللبناني عن "حزب الكتائب"، أحد مكونات قوى "14 آذار" (المعارضة لنظام بشار الأسد)، قال "زاسبكين" إن "التفاهم يجب أن يكون مبنيا على ضرورة تجاوز الضربة العسكرية لسوريا وانعقاد مؤتمر جنيف 2".
وأضاف السفير الروسي في بيروت أن "روسيا اعترفت منذ البداية بأن الجرائم يتم ارتكابها من قبل كل الأطراف، لذلك كانت كل مشاريع القرارات المقدمة من قبلها متوازنة بين النظام والمعارضة السورية، وهي تدعو اليوم إلى حوار دون شروط مسبقة لحل النزاع، واعتماد حل سلمي لإنقاذ الشعب السوري".
واستغرب السفير الروسي "التركيز دوما على الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وعدم التركيز على الجرائم التي تقوم بها المعارضة".
ويتهم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" والولايات المتحدة الأمريكية قوات النظام السوري بقصف الغوطة الشرقية يوم 21 أغسطس الماضي بأسلحة كيماوية؛ ما أسقط أكثر من 1400 قتيل، بينهم مئات الأطفال، وهو ما ينفيه نظام بشار الأسد.
وقال السفير الروسي ببيروت في بيانه :"لا يجوز أن تكون هناك عدالة ومساواة بين الطرفين في مشاريع القرارات المتخذة في مجلس الأمن".
واعتبر زاسبكين أن "سوريا دخلت مرحلة جديدة توجب الاستفادة من القدرات لدى الجميع لتجاوز الخلافات، والتطلع نحو المستقبل".
وتابع:"نحن نهتم بشكل خاص بمصير المسيحيين في سوريا والمشرق".
وفي بيان أصدرته الجامعة العربية في وقت سابق اليوم، عقب اجتماع طارئ عقده مجلس الجامعة على مستوى مندوبي الدول الأعضاء، لبحث المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية، دعت الجامعة مجلس الأمن الدولي إلى "اخضاع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة من قبل المجتمع الدولي".
ورحبت الجامعة العربية بالمبادرة الروسية الرامية إلى فرض رقابة دولية على الأسلحة الكيماوية السورية، معربة عن أملها "أن تؤدي المبادرة الروسية بعد معرفة تفاصيلها إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته، وفقا لمسار جينيف 2".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والروسي، سيرغي لافروف، داعيا في مايو الماضي إلى عقد مؤتمر "جنيف 2"، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسيا، لكن لم يتحدد موعد دقيق لذلك المؤتمر بعد.
وخرجت موسكو، حليف دمشق، بمبادرتها لحماية نظام بشار الأسد في سوريا من ضربة عسكرية "محدودة" طلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من الكونجرس تفويضا بشنها؛ ردا على اتهام النظام السوري باستخدام الكيماوي في الغوطة الشرقية.
ورغم اعتبار أوباما أن المبادرة الروسية "حققت اختراقا كبيرا"، وإعلان أنه قرر منح فرصة جديدة للجهود الدبلوماسية، إلا أنه شدد على أن الخيار العسكري ما زال مطروحا في الأزمة السورية.